responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 115

حيالا، و ‌منه‌: فلان‌ قوام‌ أهله‌، و قيام‌ أهله‌. و ‌منه‌: قوام‌ الأمر و ملاكه‌، و ‌هو‌ اسم‌. و القيام‌ مصدر.

المعني‌:

و بهذا التأويل‌ ‌قال‌ ‌أبو‌ مالك‌، و السدي‌، و ‌إبن‌ عباس‌، و الحسن‌، و مجاهد، و ‌إبن‌ زيد. و ‌قوله‌: (وَ ارزُقُوهُم‌ فِيها وَ اكسُوهُم‌) اختلفوا ‌في‌ تأويله‌، فمن‌ ‌قال‌:

عني‌ بقوله‌: (وَ لا تُؤتُوا السُّفَهاءَ أَموالَكُم‌ُ) يعني‌ أموال‌ أولياء السفهاء، فإنهم‌ قالوا: معناه‌: و ارزقوا أيها ‌النّاس‌ سفهاءكم‌، ‌من‌ نسائكم‌ و أولادكم‌ ‌من‌ أموالكم‌، طعامهم‌، و ‌ما ‌لا‌ بد ‌لهم‌ ‌منه‌. ذهب‌ إليه‌ مجاهد، و السدي‌، و غيرهما ممن‌ تقدم‌ ذكره‌. و ‌من‌ ‌قال‌: ‌إن‌ الخطاب‌ للأولياء، بأن‌ ‌لا‌ يؤتوا السفهاء أموالهم‌، يعني‌ أموال‌ السفهاء، حمل‌ ‌قوله‌: «وَ ارزُقُوهُم‌ فِيها وَ اكسُوهُم‌» ‌علي‌ ‌أنه‌ ‌من‌ أموال‌ السفهاء، يعني‌ ‌ما ‌لا‌ بد ‌منه‌ ‌من‌ مؤمنهم‌، و كسوتهم‌، و ‌إذا‌ حملنا ‌الآية‌ ‌علي‌ عمومها، ‌علي‌ ‌ما بيناه‌، فالتقدير: و ارزقوا أيها الرشد ‌من‌ خاص‌ أموالكم‌ ‌من‌ يلزمكم‌ النفقة ‌عليه‌، مما ‌لا‌ بد ‌منه‌ ‌من‌ مؤنة و كسوة، و ‌لا‌ تسلموا إليه‌ ‌إذا‌ ‌کان‌ سفيهاً، فيفسد المال‌. و ‌ يا ‌ أيها الأولياء، أنفقوا ‌علي‌ السفهاء ‌من‌ أموالهم‌، ‌الّتي‌ لكم‌ الولاية عليها، قدر ‌ما يحتاجون‌ إليه‌ ‌من‌ النفقة و الكسوة. و ‌قوله‌:

(وَ قُولُوا لَهُم‌ قَولًا مَعرُوفاً) ‌قال‌ مجاهد، و ‌إبن‌ جريج‌. قولوا ‌لهم‌، يعني‌ للنساء و الصبيان‌، و ‌هم‌ السفهاء، «قَولًا مَعرُوفاً» ‌في‌ البر و الصلة. و ‌قال‌ ‌إبن‌ زيد: ‌ان‌ ‌کان‌ السفيه‌ ليس‌ ‌من‌ ولدك‌، و ‌لا‌ يجب‌ عليك‌ نفقته‌، فقل‌ ‌له‌ قولا معروفا، مثل‌:

عافانا اللّه‌ و إياك‌، بارك‌ اللّه‌ فيك‌. و ‌قال‌ ‌إبن‌ جريج‌. معناه‌: ‌ يا ‌ معاشر ولاة السفهاء، قولوا قولا معروفا للسفهاء، و ‌هو‌: ‌إن‌ صلحتم‌ و رشدتم‌، سلمنا إليكم‌ أموالكم‌، و خلينا بينكم‌ و بينها، فاتقوا اللّه‌ ‌في‌ أنفسكم‌ و أموالكم‌، و ‌ما أشبه‌ ‌ذلک‌، مما ‌هو‌ واجب‌ عليكم‌، و يحثكم‌ ‌علي‌ الطاعة، و ينهاكم‌ ‌عن‌ المعصية. و ‌قال‌ الزجاج‌: معناه‌:

علموهم‌ ‌مع‌ إطعامكم‌ إياهم‌ و كسوتكم‌ إياهم‌، و أمر دينهم‌.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست