responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 102

‌قال‌ الحسن‌1» ‌لما‌ نزلت‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ كرهوا مخالطة اليتامي‌، فشق‌ ‌ذلک‌ ‌عليهم‌، فشكوا ‌ذلک‌ ‌إلي‌ ‌رسول‌ اللّه‌، فانزل‌ اللّه‌ ‌تعالي‌: (وَ يَسئَلُونَك‌َ عَن‌ِ اليَتامي‌ قُل‌ إِصلاح‌ٌ لَهُم‌ خَيرٌ وَ إِن‌ تُخالِطُوهُم‌ فَإِخوانُكُم‌ وَ اللّه‌ُ يَعلَم‌ُ المُفسِدَ مِن‌َ المُصلِح‌ِ)« و ‌هو‌ المروي‌ ‌عن‌ أبي جعفر و أبي ‌عبد‌ اللّه‌ (ع‌) .

و ‌قوله‌: (إِنَّه‌ُ كان‌َ حُوباً كَبِيراً) يعني‌ ‌إن‌ أكلكم‌ أموال‌ اليتامي‌ ‌مع‌ أموالكم‌ حوب‌ كبير، ‌ أي ‌ اثم‌ كبير ‌في‌ قول‌ ‌إبن‌ عباس‌ و مجاهد.

و الهاء ‌في‌ ‌قوله‌: «انه‌» دالة ‌علي‌ اسم‌ الفعل‌ ‌ألذي‌ ‌هو‌ الاكل‌. و الحوب‌ الإثم‌، يقال‌: حاب‌ يحوب‌ حوباً و حباة و الاسم‌ الحوب‌. و قرأ الحسن‌ حوباً: ذهب‌ ‌إلي‌ المصدر. و يقال‌:

تحوب‌ فلان‌ ‌من‌ كذا ‌إذا‌ تخرج‌ ‌منه‌. و يقال‌ نزلنا بحوبة ‌من‌ ‌الإرض‌ و بحيب‌ ‌من‌ ‌الإرض‌ يعني‌ بموضع‌ سوء. و حكي‌ الفراء ‌عن‌ بني‌ أسد ‌ان‌ الحائب‌ القاتل‌. و ‌قال‌ الشاعر:

إيها تطيع‌ ‌إبن‌ عباس‌ انها رحم‌        حُبتم‌ بها فاناختكم‌ بجعجاع‌[2]

‌ أي ‌ أثمتم‌ و الحوبة الحزن‌، و التحوب‌ التحزن‌، و التحوب‌ التأثم‌، و التحوب‌ الصياح‌ الشديد، و الحوباء الروح‌ و الكبير العظيم‌

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ النساء (4): الآيات‌ 3 ‌الي‌ 4]

وَ إِن‌ خِفتُم‌ أَلاّ تُقسِطُوا فِي‌ اليَتامي‌ فَانكِحُوا ما طاب‌َ لَكُم‌ مِن‌َ النِّساءِ مَثني‌ وَ ثُلاث‌َ وَ رُباع‌َ فَإِن‌ خِفتُم‌ أَلاّ تَعدِلُوا فَواحِدَةً أَو ما مَلَكَت‌ أَيمانُكُم‌ ذلِك‌َ أَدني‌ أَلاّ تَعُولُوا (3) وَ آتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِن‌َّ نِحلَةً فَإِن‌ طِبن‌َ لَكُم‌ عَن‌ شَي‌ءٍ مِنه‌ُ نَفساً فَكُلُوه‌ُ هَنِيئاً مَرِيئاً (4)

‌-‌ آيتان‌-‌.


[1] ‌سورة‌ آل‌ عمران‌: آية 220.
[2] اللسان‌ (حوب‌) نسبه‌ ‌الي‌ النابغة و ‌في‌ (جعع‌) نسبه‌ ‌الي‌ نهيكة الفزاري‌ و رواية البيت‌ فيهما:
صبراً بغيض‌ ‌بن‌ ريث‌ انها رحم‌ ...
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست