نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 580
و كفاك هذا الأمر أي حسبك. و الفرق بين الاكتفاء و الاستغناء، أن الاكتفاء هو الاقتصار علي ما ينفي الحاجة و الاستغناء الاتساع فيما ينفي الحاجة، فلذلك يوصف تعالي بأنه غني بنفسه لاتساع مقدوره من حيث کان قادراً لنفسه لا يعجزه شيء.
و قوله: «أن يمدكم» فالامداد هو إعطاء الشيء حالا بعد حال. و المعني في الآية ان اللّه أعطاهم القوة في أنفسهم ثم زادهم قوة بالملائكة و المد في السير هو الاستمرار عليه. و امتد بهم السير: إذا طال، و استمر، و مددت الشيء إذا جذبته. و المد زيادة الماء تقول: مد الماء و أمد الجرح و أمددت العسكر. و المادة زيادة مستمرة، و المدة أوقات مستمرة إلي غاية. و المداد ما يكتب به. و المد مكيال مقداره ربع الصاع.
قرأ إبن كثير، و أبو عمرو، و عاصم «مسومين» بكسر الواو. الباقون بفتحها. و القراءة بالكسر أقوي، لأن الأخبار وردت بأنهم سوموا خيلهم بعلامة جعلوها عليها. و قال إبن عباس، و الحسن، و قتادة، و مجاهد، و الضحاك: كانوا علموا بالصوف في نواصي الخيل و أذنابها. و روي هشام عن عروة قال: نزلت الملائكة يوم بدر علي خيل بُلق و عليهم عمائم صفر. قال السدي، و غيره من أهل التأويل: معني «مسومين» معلمين.
اللغة، و المعني:
و من قرأ بالفتح أراد معني مرسلين من الإبل السائمة يعني المرسلة في المرعي
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 580