responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 579

و فيهم‌ ‌رسول‌ اللّه‌ (ص‌).

و ‌کان‌ صاحب‌ راية ‌رسول‌ اللّه‌ (ص‌) يوم بدر أمير المؤمنين‌ علي‌ ‌بن‌ أبي طالب‌ (ع‌). و صاحب‌ راية الأنصار سعد ‌بن‌ عبادة. و ‌قوله‌: «فَاتَّقُوا اللّه‌َ» معناه‌ اتقوا معاصيه‌ و اعملوا بطاعته‌. و يجوز ‌أن‌ ‌يکون‌ المراد اتقوا عقاب‌ اللّه‌ بترك‌ المعاصي‌، و العمل‌ بطاعته‌، لأن‌ أصل‌ الاتقاء ‌هو‌ الحجز ‌بين‌ الشيئين‌ ‌بما‌ يمنع‌ ‌من‌ وصول‌ أحدهما ‌إلي‌ الآخر ‌کما‌ تقول‌ اتقاه‌ بالترس‌ ‌أو‌ غيره‌، و وجه‌ إدخال‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ و ‌هي‌ متعلقة بقصة بدر ‌بين‌ قصة أحد ‌أن‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ وعد المؤمنين‌ النصر يوم أحد ‌إن‌ صبروا و ثبتوا ‌أن‌ يمدهم‌ بالملائكة ‌کما‌ نصرهم‌ يوم بدر، و أمدهم‌ بالملائكة فلما ‌لم‌ يصبروا و تركوا مراكزهم‌ أصاب‌ العدو منهم‌ ‌ما ‌هو‌ معروف‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ آل‌عمران‌ (3): آية 124]

إِذ تَقُول‌ُ لِلمُؤمِنِين‌َ أَ لَن‌ يَكفِيَكُم‌ أَن‌ يُمِدَّكُم‌ رَبُّكُم‌ بِثَلاثَةِ آلاف‌ٍ مِن‌َ المَلائِكَةِ مُنزَلِين‌َ (124)

آية بلا خلاف‌.

قرأ ‌إبن‌ عامر وحده‌ منزلين‌ بتشديد الزاي‌ الباقون‌ بالتخفيف‌. التقدير اذكروا «إِذ تَقُول‌ُ لِلمُؤمِنِين‌َ أَ لَن‌ يَكفِيَكُم‌ أَن‌ يُمِدَّكُم‌ رَبُّكُم‌» و ‌فيه‌ إخبار

‌أن‌ النبي‌ (ص‌) ‌قال‌ لقومه‌: أ لن‌ يكفيكم‌ يوم بدر بأن‌ أمدكم‌ بثلاثة آلاف‌ ‌من‌ الملائكة منزلين‌، ‌ثم‌ ‌قال‌ «بَلي‌ إِن‌ تَصبِرُوا وَ تَتَّقُوا وَ يَأتُوكُم‌ مِن‌ فَورِهِم‌ هذا يُمدِدكُم‌ رَبُّكُم‌ بِخَمسَةِ آلاف‌ٍ مِن‌َ المَلائِكَةِ مُسَوِّمِين‌َ» يعني‌ يوم أحد.

و ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌، و الحسن‌ و قتادة، و مالك‌ ‌بن‌ ربيعة و غيرهم‌: ‌ان‌ الامداد بالملائكة ‌کان‌ يوم بدر. و ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌ ‌لم‌ يقاتل‌ الملائكة (ع‌) ‌إلا‌ يوم بدر، و كانوا ‌في‌ غيره‌ ‌من‌ الأيام‌ عدة و مدداً.

و ‌قال‌ الحسن‌: ‌کان‌ جميعهم‌ خمسة آلاف‌. و ‌قال‌ غيره‌: كانوا ثمانية آلاف‌.

اللغة:

و ‌قوله‌: «أَ لَن‌ يَكفِيَكُم‌» فالكفاية مقدار يسد ‌به‌ الخلة تقول‌: كفاه‌ يكفيه‌ كفاية، فهو كاف‌: ‌إذا‌ قام‌ بالأمر، و استكفيته‌ أمراً فكفاني‌، و اكتفي‌ ‌به‌ اكتفاء.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست