نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 569
آية.
النزول:
قيل ان هذه الآية نزلت في أبي سفيان، و أصحابه يوم بدر، لما تظاهروا علي النبي (ص) في الإنفاق. و قيل بل نزلت في نفقة المنافقين مع المؤمنين في حروب المشركين علي وجه النفاق للمؤمنين.
المعني:
و المثل الشبه ألذي يصير كالعلم لكثرة استعماله فيما مشبه به، فلما کان إنفاق المنافق و الكافر ضائعاً، و يستحق عليه العقاب و الذم أشبه الحرث المهلك، فلذلك ضرب به المثل. و في الآية حذف، و تقديرها مثل إهلاك ما ينفقون كمثل إهلاك «رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَت حَرثَ قَومٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم» فحذف الإهلاك لدلالة آخر الكلام عليه و فيه تقدير آخر: مثل ما ينفقون كمثل مهلك ريح، فيكون تشبيه ذلک الإنفاق بالمهلك من الحرث بالرياح.
اللغة:
و الريح جمعه رياح و منه الروح، لدخول الريح الطيبة علي النفس، و كذلك الارتياح. و التروح الراحة من التعب، لأنه بمنزلة الروح ألذي يدخل علي النفس بزوال التعب. و منه الاستراحة، و المراوحة، لأنها تجلب الريح. و منه الروح، لأنها كالريح في اللطافة و منه الرائحة، لأن الريح تحملها إلي الحس، و منه الرواح، لأنه رجوع كالريح، للاستراحة.
و قوله: «فيها صر» قال إبن عباس، و الحسن، و قتادة، و الربيع، و السدي، و إبن زيد، و الضحاك: هو البرد و أصله الصوت من الصرير. قال الزجاج: الصر صوت لهب النار الّتي كانت في تلك الريح و يجوز أن يکون الصر صوت الريح الباردة
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 569