responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 548

آية.

الاعراب‌، و المعني‌:

‌قوله‌: «و لتكن‌» أمر و اللام‌ لام‌ الأمر و إنما سكنت‌ ‌مع‌ الواو و ‌لم‌ يكن‌ لام‌ الاضافة لأن‌ تسكين‌ لام‌ الامر يؤذن‌ بعملها ‌أنه‌ الجزم‌، و ليس‌ كذلك‌ لام‌ الاضافة.

و ‌لم‌ يسكن‌ ‌مع‌ ‌ثم‌، لأن‌ ‌ثم‌ بمنزلة كلمة منفصلة. و ‌قوله‌: «منكم‌ أمة» «‌من‌» هاهنا للتبعيض‌ ‌علي‌ قول‌ أكثر المفسرين‌، لأن‌ الأمر بإنكار المنكر، و الامر بالمعروف‌ متوجه‌ ‌إلي‌ فرقة منهم‌ ‌غير‌ معينة، لأنه‌ فرض‌ ‌علي‌ الكفاية فأي‌ فرقة قامت‌ ‌به‌ سقط ‌عن‌ الباقين‌. و ‌قال‌ الزجاج‌ التقدير «و ليكن‌» جميعكم‌ و (‌من‌) دخلت‌ لتخص‌ المخاطبين‌ ‌من‌ ‌بين‌ سائر الأجناس‌، ‌کما‌ ‌قال‌: «فَاجتَنِبُوا الرِّجس‌َ مِن‌َ الأَوثان‌ِ»[1] و ‌قال‌ الشاعر:

أخو رغائب‌ يعطيها و يسلبها        يأبي‌ الظلامة ‌منه‌ النوفل‌ الزفر[2]

لأنه‌ وصفه‌ بإعطاء الرغائب‌، و النوفل‌ الكثير الإعطاء للنوافل‌. و الزفر: ‌ألذي‌ يحمل‌ الأثقال‌، فعلي‌ ‌هذا‌ الأمر بالمعروف‌، و النهي‌ ‌عن‌ المنكر ‌من‌ فرض‌ الأعيان‌ ‌لا‌ يسقط بقيام‌ البعض‌ ‌عن‌ الباقين‌. و ‌هو‌ ‌ألذي‌ اختاره‌ الزجاج‌، و ‌به‌ ‌قال‌ الجبائي‌، و اختاره‌.

اللغة:

و الأمة ‌في‌ اللغة تقسم‌ خمسة أقسام‌:

أحدها‌-‌ الجماعة. و الثاني‌-‌ القامة. و الثالث‌-‌ الاستقامة. و الرابع‌-‌ النعمة و الخامس‌ القدوة. و الأصل‌ ‌في‌ ‌ذلک‌ كله‌ القصد ‌من‌ قولهم‌: أمه‌ يؤمه‌. أماً ‌إذا‌


[1] ‌سورة‌ الحج‌ آية: 30.
[2] قائله‌ أعشي‌ باهلة اللسان‌ (زفر) و أمالي‌ الشريف‌ المرتضي‌ 2: 21 و ‌هو‌ ‌من‌ قصيدة ‌من‌ المراثي‌ المفضلة المشهورة بالبلاغة و البراعة و روايته‌ (يسألها) بدل‌ (يسلبها).
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 548
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست