قال الحسن: القائلين «لا تُؤمِنُوا إِلّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُم» هم يهود خيبر ليهود المدينة. و قال قتادة، و الربيع، و السدي، و إبن زيد: هم بعض اليهود لبعض.
و قيل في معني الآية ستة أقوال:
أحدها- قال الحسن، و مجاهد: أعرض بقوله: «قُل إِنَّ الهُدي هُدَي اللّهِ» و تقديره: «وَ لا تُؤمِنُوا إِلّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُم» و لا تؤمنوا «أَن يُؤتي أَحَدٌ مِثلَ ما أُوتِيتُم» و لا تؤمنوا «أَو يُحاجُّوكُم عِندَ رَبِّكُم» لأنه لا حجة لهم. و قال أبو علي الفارسي. و تقديره و لا تصدقوا ب «أَن يُؤتي أَحَدٌ مِثلَ ما أُوتِيتُم» «إِلّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُم».
يجد النساء حوسراً يندبنه || يبكين قبل تبلج الاسحار
قد كن يخبأن الوجوه تستراً || فاليوم حين برزن للنظار
يخمشن حرات الوجوه علي امرئ || سهل الخليفة طيب الاخبار
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 500