responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 460

‌قال‌: فشاح‌ القوم‌ عليها، ‌فقال‌ زكريا: أنا أولي‌، لأن‌ خالتها عندي‌. و ‌قال‌ القوم‌:

نحن‌ أولي‌ لأنها بنت‌ إمامنا، لأن‌ عمران‌ ‌کان‌ إمام‌ الجماعة.

الثاني‌-‌ التعجب‌ ‌من‌ تدافعهم‌ لكفالتها، لشدة الأزمة ‌الّتي‌ لحقتهم‌ ‌حتي‌ وفق‌ لها خير الكفلاء بها زكريا (ع‌). و ‌في‌ ‌الآية‌ حذف‌ و تقديرها (إِذ يُلقُون‌َ أَقلامَهُم‌) لينظروا «أَيُّهُم‌ يَكفُل‌ُ مَريَم‌َ» ‌ أي ‌ أيهم‌ أحق‌ بكفالتها. و الأقلام‌ معناها هاهنا القداح‌ و ‌ذلک‌ أنهم‌ ألقوها تلقاء الجرية، فاستقبلت‌ عصا زكريا جرية الماء مصعدة.

و انحدرت‌ أقلام‌ الباقين‌، فقرعهم‌ زكريا ‌في‌ قول‌ الربيع‌، و ‌کان‌ ‌ذلک‌ معجزة ‌له‌ (ع‌).

و القلم‌: ‌ألذي‌ يكتب‌ ‌به‌. و القلم‌: ‌ألذي‌ يجال‌ ‌بين‌ القوم‌، ‌کل‌ إنسان‌ و قلمه‌، و ‌هو‌ القدح‌. و القلم‌: قص‌ الظفر قلمته‌ تقليماً. و مقالم‌ الرمح‌ كعوبه‌. و القلامة ‌هي‌ المقلومة ‌عن‌ طرف‌ الظفر و أصل‌ الباب‌ قطع‌ طرف‌ الشي‌ء.

و ‌قوله‌: (وَ ما كُنت‌َ لَدَيهِم‌ إِذ يَختَصِمُون‌َ) ‌فيه‌ دلالة ‌علي‌ أنهم‌ ‌قد‌ بلغوا ‌في‌ التشاح‌ عليها ‌إلي‌ حد الخصومة، و ‌في‌ وقت‌ التشاح‌ قولان‌:

أحدهما‌-‌ حين‌ ولادتها و حمل‌ أمها إياها ‌إلي‌ الكنيسة تشاحوا ‌في‌ ‌ألذي‌ يخصها و يحضنها و يكفل‌ بتربتيها، و ‌هو‌ الأكثر. و ‌قال‌ بعضهم‌ إنه‌ ‌کان‌ ‌ذلک‌ ‌بعد‌ كبرها و عجز زكريا ‌عن‌ تربيتها.

و (إذ) الأولي‌ متعلقة بقوله‌: «وَ ما كُنت‌َ لَدَيهِم‌ إِذ يُلقُون‌َ أَقلامَهُم‌» و الثانية بقوله‌: «يختصمون‌» ‌علي‌ قول‌ الزجاج‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ آل‌عمران‌ (3): آية 45]

إِذ قالَت‌ِ المَلائِكَةُ يا مَريَم‌ُ إِن‌َّ اللّه‌َ يُبَشِّرُك‌ِ بِكَلِمَةٍ مِنه‌ُ اسمُه‌ُ المَسِيح‌ُ عِيسَي‌ ابن‌ُ مَريَم‌َ وَجِيهاً فِي‌ الدُّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِن‌َ المُقَرَّبِين‌َ (45)

آية عند الجميع‌.

العامل‌ ‌في‌ (إذ) يحتمل‌ أمرين‌ أحدهما‌-‌ و ‌ما كنت‌ لديهم‌ إذ قالت‌ الملائكة.

الثاني‌-‌ يختصمون‌ «إِذ قالَت‌ِ المَلائِكَةُ»: «أَن‌َّ اللّه‌َ يُبَشِّرُك‌َ» فالتبشير إخبار المرء ‌بما‌ يسر

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست