responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 446

آية واحدة بلا خلاف‌.

القراءة، و المعني‌، و اللغة:

قرأ أهل‌ الكوفة «كفلها» بالتشديد. الباقون‌ بالتخفيف‌. و التخفيف‌ أليق‌ بقوله‌ «أَيُّهُم‌ يَكفُل‌ُ مَريَم‌َ»[1] و قرأ أهل‌ الكوفة ‌إلا‌ أبا بكر (زكريا) مقصوراً.

الباقون‌ بالمد. و نصب‌ (زكرياء) ‌مع‌ المد ‌أبو‌ بكر. الباقون‌ بالرفع‌.

‌قوله‌: «فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُول‌ٍ حَسَن‌ٍ» معناه‌ رضيها ‌في‌ النذر ‌ألذي‌ نذرته‌ بالإخلاص‌ للعبادة ‌في‌ بيت‌ المقدس‌، و ‌لم‌ يقبل‌ قبلها أنثي‌ ‌في‌ ‌ذلک‌ المعني‌. و إنما جاء مصدر تقبلها ‌علي‌ القبول‌ دون‌ التقبل‌، لأن‌ ‌فيه‌ معني‌ قبلها. و ‌قال‌ ‌أبو‌ عمرو:

‌لا‌ نظير للقبول‌ ‌في‌ المصادر، ففتح‌ فاء الفعل‌ و الباب‌ كله‌ مضموم‌ الفاء كالدخول‌، و الخروج‌، و ‌قال‌ سيبويه‌: جاءت‌ خمسة مصادر ‌علي‌ فعول‌: قبول‌، و وضوح‌، و ظهور، و ولوغ‌، و وقود ‌إلا‌ ‌أن‌ الأكثر ‌في‌ وقود الضم‌ ‌إذا‌ أريد المصدر.

و أجاز الزجاج‌ ‌في‌ القبول‌ الضم‌.

و ‌قوله‌: «وَ أَنبَتَها نَباتاً حَسَناً» معناه‌ أنشأها إنشاء حسناً ‌في‌ عذابها و حسن‌ تربيتها. و الكفل‌ تضمن‌ مؤنة الإنسان‌ كفلته‌ أكفله‌ كفلا فأنا كافل‌:

‌إذا‌ تكلفت‌ مؤنته‌. و ‌منه‌ «وَ كَفَّلَها زَكَرِيّا» و ‌من‌ قرأ بالتثقيل‌ فمعناه‌ كفلها اللّه‌ زكريا و الكفيل‌: الضامن‌. و الكفل‌: مؤخر العجز. و الكفل‌ ‌من‌ الرجال‌ ‌ألذي‌ ‌يکون‌ ‌في‌ مؤخر الحرب‌ همته‌ الفرار. و الكفل‌ النصيب‌.

و ‌منه‌ ‌قوله‌: «يُؤتِكُم‌ كِفلَين‌ِ مِن‌ رَحمَتِه‌ِ»[2] و ‌قوله‌: «وَ مَن‌ يَشفَع‌ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُن‌ لَه‌ُ كِفل‌ٌ مِنها»[3] و أصل‌ الباب‌ التأخر فمنه‌ الكفالة الضمان‌. و ‌في‌ زكريا ثلاث‌ لغات‌: المد، و القصر. و ‌قد‌ قرئ‌ بهما و زكري‌َّ بالياء المشددة و أحكامها مختلفة


[1] ‌سورة‌ آل‌ عمران‌ آية: 44.
[2] ‌سورة‌ الحديد آية: 28.
[3] ‌سورة‌ النساء آية: 84.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست