responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 433

بحساب‌ ذكره‌ الزجاج‌. الثالث‌-‌ ‌ما قاله‌ الجبائي‌: ‌ان‌ معناه‌ بغير حساب‌ الاستحقاق‌، لأنه‌ تفضل‌ و ‌ذلک‌، لأن‌ النعيم‌ ‌منه‌ بحساب‌ و ‌منه‌ بغير حساب‌ فأما العقاب‌ فجميعه‌ بحساب‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ آل‌عمران‌ (3): آية 28]

لا يَتَّخِذِ المُؤمِنُون‌َ الكافِرِين‌َ أَولِياءَ مِن‌ دُون‌ِ المُؤمِنِين‌َ وَ مَن‌ يَفعَل‌ ذلِك‌َ فَلَيس‌َ مِن‌َ اللّه‌ِ فِي‌ شَي‌ءٍ إِلاّ أَن‌ تَتَّقُوا مِنهُم‌ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُم‌ُ اللّه‌ُ نَفسَه‌ُ وَ إِلَي‌ اللّه‌ِ المَصِيرُ (28)

آية واحدة.

القراءة، و الحجة:

‌قال‌ الفراء، و الحسن‌، و مجاهد: «تقية» و ‌به‌ قرأ يعقوب‌. الباقون‌ «تقاة» و أمال‌ «تقاة» الكسائي‌. و قرأ حمزة، و نافع‌ ‌بين‌ ‌بين‌. الباقون‌ بالتفخيم‌، و ‌هو‌ الأجود، لأن‌ ‌فيه‌ حرفاً مستعلياً، و ‌هو‌ القاف‌. و ‌من‌ أمال‌، ليؤذن‌ ‌أن‌ الالف‌ منقلبة ‌من‌ الياء. معني‌ ‌قوله‌: «يَتَّخِذِ المُؤمِنُون‌َ» نهي‌ للمؤمنين‌ ‌أن‌ يتخذوا الكافرين‌ أولياء يعني‌ أنصاراً، و كسر الذال‌ لالتقاء الساكنين‌، و ‌لو‌ رفع‌، لكان‌ جائزاً بمعني‌ ‌لا‌ ينبغي‌ ‌لهم‌ ‌أن‌ يتخذوا.

المعني‌:

و ‌قوله‌: «مِن‌ دُون‌ِ المُؤمِنِين‌َ» ‌من‌ لابتداء الغاية. و تقدير ‌الآية‌ ‌لا‌ تجعلوا ابتداء الولاية مكاناً دون‌ المؤمنين‌ لأن‌ مكان‌ المؤمن‌ الأعلي‌ و مكان‌ الكافر الأدني‌، ‌کما‌ تقول‌ زيد دونك‌ و لست‌ تريد ‌أنه‌ ‌في‌ موضع‌ مسفل‌، و أنك‌ ‌في‌ موضع‌ مرتفع‌ لكن‌ جعلت‌ الشرف‌ بمنزلة الارتفاع‌ و الخيانة كالاستفال‌. و ‌في‌ ‌الآية‌ دلالة ‌علي‌ ‌أنه‌ ‌لا‌ يجوز ملاطفة الكفار. ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌: نهي‌ اللّه‌ سبحانه‌ المؤمنين‌ ‌أن‌ يلاطفوا الكفار ‌قال‌ ‌تعالي‌: «يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِن‌ دُونِكُم‌ لا يَألُونَكُم‌

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست