قرأ أهل المدينة، و أبان عن عاصم، و إبن شاهي عن حفص «ترونهم» بالتاء الباقون بالياء. من قرأ بالياء، فلأن الخطاب لليهود و الخبر عن غيرهم ممن حضر بدراً. و من قرأ بالتاء وجه الخطاب إلي الجميع.
اللغة، و المعني، و الاعراب:
الآية: العلامة، و الدلالة علي صدق النبي (ص). و الفئة الفرقة من فأوت رأسه بالسيف إذا فلقته. و قال إبن عباس: هاهنا هم المؤمنون من أهل بدر و مشركوا قريش، و به قال الحسن، و مجاهد. و قوله: (فئة) يحتمل ثلاثة أوجه من الاعراب: الرفع علي الاستئناف بتقدير منهم فئة كذا، و أخري كذا. و يجوز الجر علي البدل. و يجوز النصب علي الحال كقول كثير:
و كنت كذي رجلين رجل صحيحة و رجل رمي فيها الزمان فشلت[1]