نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 37
و أبي علي، و الرماني، و لو قيل: أنه خطاب لجميع الخلق، لكان أيضاً صحيحاً، لأن ذلک جاز في جميعهم.
اللغة:
و الابتلاء في الأصل: الطلب لظهور ما عند القادر علي الأمر من خير أو شر.
و الابتلاء، و الاختبار، و الامتحان، بمعني واحد، و الابتلاء بهذه الأمور المذكورة في الآية بأمور مختلفة. فالخوف هو انزعاج النفس لما يتوقع من الضرر، و کان ذلک لقصد المشركين لهم بالعداوة. و الجوع کان لفقرهم و تشاغلهم بالجهاد في سبيل اللّه عن المعاش. و نقص الأموال للانقطاع بالجهاد عن العمارة. و الأنفس بالقتل في الحرب مع رسول اللّه (ص). و الجوع ضد الشبع. يقال جاع يجوع جوعاً، و أجاعه إجاعة، و جوّعه تجويعاً، و تجوّع تجوّعاً. قال صاحب العين: الجوع اسم جامع للمخمصة، و المجاعة: عام فيه جوع. و النقص نقيض الزيادة. قال صاحب العين:
النقص الخسران في الحظ. تقول نقص نقصاً، و انتقص انتقاصاً، و تناقص تناقصاً، و نقصه تنقيصاً، و استنقص استنقاصاً، و تنقصه تنقصاً. و النقصان يکون مصدراً أو اسماً، كقولك: نقصانه كذا: أي قدر الذاهب. و نقص الشيء، و نقصته، و دخل عليه نقص: في عقله و دينه. و لا يقال: نقصان. و النقيصة: الوقيعة في النّاس.
و النقيصة انتقاص حق ذي الرحم. و تنقصه تنقصاً: إذا تناول عرضه. و اصل الباب النقص الحط من التمام. و المال معروف. و أموال العرب أنعامهم. و رجل مال: أي ذو مال. و نال: أي ذو نوال. و تقول: تمول الرجل، و مول غيره. و اصل الباب المال المعروف. و الثمرة: أفضل ما تحمله الشجرة.
المعني:
و وجه المصلحة في ذلک هو ما في ذلک من الأمور المزعجة الي الاستدلال و النظر في الادلة الدالة علي النبوة، و ليعلم ايضاً انه ليس فيما يصيب الإنسان من شدة في الدنيا ما يوجب نقصان منزلته. ففي ذلک ضروب العبرة. فان قيل إذا کان اللّه
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 37