responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 335

القول‌ المعروف‌ معناه‌ ‌ما ‌کان‌ حسناً جميلًا ‌لا‌ وجه‌ ‌فيه‌ ‌من‌ وجوه‌ القبح‌، و ‌هو‌ ‌أن‌ تقول‌ للسائل‌ قولا معروفاً ‌عليه‌ حسناً ‌من‌ ‌غير‌ صدقة تعطيها إياه‌. و ‌قال‌ الحسن‌:

و ‌هو‌ قول‌ حسن‌ لاعتراف‌ العقل‌ ‌به‌، و تقبله‌ إياه‌ دون‌ إنكاره‌ ‌له‌. و المغفرة هاهنا ‌قيل‌ ‌في‌ معناها ثلاثة أقوال‌.

أولها‌-‌ ستر الحلة ‌علي‌ السائل‌. الثاني‌-‌ ‌قال‌ الحسن‌: المغفرة ‌له‌ بالعفو ‌عن‌ ظلمه‌. الثالث‌-‌ ‌قال‌ الجبائي‌: معناه‌ ‌ أي ‌ سلامته‌ ‌في‌ المعصية لأن‌ حالها كحال‌ المغفرة ‌في‌ الامان‌ ‌من‌ العقوبة.

اللغة:

و ‌قوله‌. «وَ اللّه‌ُ غَنِي‌ٌّ حَلِيم‌ٌ» فالغني‌ ‌هو‌ الحي‌ ‌ألذي‌ ليس‌ بمحتاج‌، و معناه‌ هاهنا غني‌ ‌عن‌ ‌کل‌ شي‌ء ‌من‌ صدقة و غيرها. و إنما دعاكم‌ إليها لينفعكم‌ بها. و ‌قال‌ الرماني‌: الغني‌ الواسع‌ الملك‌ فاللّه‌ غني‌ لأنه‌ مالك‌ لجميع‌ الأشياء لأنه‌ قادر عليها ‌لا‌ يتعذر ‌عليه‌ شي‌ء منها. و الغني‌ ضد الحاجة. تقول‌: غني‌ يغني‌ غني‌ و أغناه‌ اغتناء و استغني‌ استغناء و غني‌ غناء و تغني‌ تغنياً. و الغناء ممدود: الصوت‌ الحسن‌.

و يقال‌ ‌فيه‌ أغنية و أغاني‌ و الغني‌: الكفاية للغني‌ ‌به‌ ‌عن‌ غيره‌. و المغني‌ المنزل‌ غني‌ بالدار: ‌إذا‌ أقام‌ بها و ‌منه‌ ‌قوله‌ «كَأَن‌ لَم‌ تَغن‌َ بِالأَمس‌ِ»[1] و الغانية: الشابة المتزوجة لغناها بزوجها ‌عن‌ غيره‌. و ‌هي‌ أيضاً العفيفة لغناها بعفتها. و الغنية الاستغناء: و الحلم‌: الامهال‌ بتأخير العقوبة للانابة، و ‌لو‌ وقع‌ موقع‌ حليم‌ حميد ‌أو‌ عليم‌، ‌لما‌ حسن‌ لأنه‌ ‌تعالي‌ ‌لما‌ نهاهم‌ ‌أن‌ يتبعوا الصدقة بالمن‌، ‌بين‌ أنهم‌ ‌إن‌ خالفوا ‌ذلک‌ فهو غني‌ ‌عن‌ طاعتهم‌ حليم‌. ‌في‌ ‌أن‌ ‌لا‌ يعاجلهم‌ بالعقوبة.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 264]

يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ آمَنُوا لا تُبطِلُوا صَدَقاتِكُم‌ بِالمَن‌ِّ وَ الأَذي‌ كَالَّذِي‌ يُنفِق‌ُ مالَه‌ُ رِئاءَ النّاس‌ِ وَ لا يُؤمِن‌ُ بِاللّه‌ِ وَ اليَوم‌ِ الآخِرِ فَمَثَلُه‌ُ كَمَثَل‌ِ صَفوان‌ٍ عَلَيه‌ِ تُراب‌ٌ فَأَصابَه‌ُ وابِل‌ٌ فَتَرَكَه‌ُ صَلداً لا يَقدِرُون‌َ عَلي‌ شَي‌ءٍ مِمّا كَسَبُوا وَ اللّه‌ُ لا يَهدِي‌ القَوم‌َ الكافِرِين‌َ (264)


[1] ‌سورة‌ يونس‌ آية: 24.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست