responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 331

و اجعل‌ ‌علي‌ ‌کل‌ جبل‌ منهن‌ جزأ فان‌ اللّه‌ يحييهن‌، فإذا أحياهن‌ فادعهن‌ يأتينك‌ سعياً، فيكون‌ الإيماء إليها ‌بعد‌ ‌أن‌ صارت‌ أحياء، لأن‌ الإيماء ‌إلي‌ الجماد ‌لا‌ يحسن‌، فان‌ ‌قيل‌: ‌إذا‌ أحياها اللّه‌ كفي‌ ‌ذلک‌ ‌في‌ باب‌ الدلالة، ‌فلا‌ معني‌ لدعائها، لأن‌ دعاء البهائم‌ قبيح‌! قلنا: وجه‌ الحسن‌ ‌في‌ ‌ذلک‌ ‌أنه‌ يشير إليها، فسمي‌ ‌ذلک‌ دعاء لتأتي‌ إليه‌ فيتحقق‌ كونها أحياء و ‌يکون‌ ‌ذلک‌ أبهر ‌في‌ باب‌ الاعجاز. و ‌قال‌ الطبري‌ معني‌ الدعاء هاهنا الاخبار ‌عن‌ تكوينها أحياء ‌کما‌ ‌قال‌ «كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِين‌َ»[1] و ‌قوله‌:

«ائتِيا طَوعاً أَو كَرهاً قالَتا أَتَينا طائِعِين‌َ».

اللغة:

و الجبل‌ وتد ‌من‌ أوتاد ‌الإرض‌ معروف‌. و جبل‌ فلان‌ ‌علي‌ كذا ‌ أي ‌ طبع‌ ‌عليه‌ و أجبل‌ القوم‌ أجبالًا: ‌إذا‌ صاروا ‌في‌ الجبال‌ و تجبلوا ‌إذا‌ دخلوها، و رجل‌ ذو جبلة ‌إذا‌ ‌کان‌ غليظ الجسم‌، لأنه‌ كالجبل‌ ‌في‌ الغلظ. و الجبلة الأمة ‌من‌ ‌النّاس‌ و أجبل‌ الحافر: ‌إذا‌ أفضي‌ ‌إلي‌ صلابة ‌لا‌ يمكنه‌ الحفر ‌فيه‌، و ‌منه‌ أجبل‌ الشاعر ‌إذا‌ صعب‌ ‌عليه‌ القول‌، و الجزء: بعض‌. الجزإ جزأته‌ تجزئة ‌إذا‌ بعضته‌، و الجزء الاجتزاء بالرطب‌ ‌عن‌ الماء جزأت‌ الوحشية جزوءا لاكتفائها بالجزء ‌ألذي‌ ‌في‌ الرطب‌ ‌منه‌ و الجزاء نصاب‌ السكين‌ و أصل‌ الباب‌ الجزء البعض‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 261]

مَثَل‌ُ الَّذِين‌َ يُنفِقُون‌َ أَموالَهُم‌ فِي‌ سَبِيل‌ِ اللّه‌ِ كَمَثَل‌ِ حَبَّةٍ أَنبَتَت‌ سَبع‌َ سَنابِل‌َ فِي‌ كُل‌ِّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَ اللّه‌ُ يُضاعِف‌ُ لِمَن‌ يَشاءُ وَ اللّه‌ُ واسِع‌ٌ عَلِيم‌ٌ (261)

آية واحدة بلا خلاف‌.

‌هذه‌ ‌الآية‌ متصلة بقوله‌: «مَن‌ ذَا الَّذِي‌ يُقرِض‌ُ اللّه‌َ قَرضاً حَسَناً» و ‌ما بينهما الاعتراض‌ بالاستدعاء ‌إلي‌ الحق‌ مما أمر اللّه‌ بالحجج‌ و العبر ‌الّتي‌ ذكرها ‌من‌ احياء


[1] ‌سورة‌ البقرة آية: 65.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست