responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 319

و ‌منه‌ ‌قوله‌: (أَ تَأخُذُونَه‌ُ بُهتاناً وَ إِثماً مُبِيناً)[1] كأنه‌ ‌قال‌ أ تأخذونه‌ ادعاء للكذب‌ ‌فيه‌. و ‌في‌ إبراهيم‌ خمس‌ لغات‌ إبراهيم‌، و ابراهام‌، و ابراهم‌، و ابراهَم‌، و ابراهِم‌ بإسقاط الياء و تعاقب‌ الحركات‌ الثلاث‌ ‌عليه‌.

المعني‌:

و ‌قوله‌ (وَ اللّه‌ُ لا يَهدِي‌ القَوم‌َ الظّالِمِين‌َ) ‌لا‌ يعارض‌ ‌قوله‌: (وَ أَمّا ثَمُودُ فَهَدَيناهُم‌ فَاستَحَبُّوا العَمي‌ عَلَي‌ الهُدي‌)[2] لأن‌ الهدي‌ يتصرف‌ ‌علي‌ وجوه‌ و أصله‌ واحد و ‌هو‌ الدلالة ‌علي‌ الطريق‌ المؤدي‌ ‌إلي‌ البغية و اللّه‌ (‌تعالي‌) ‌قد‌ هدي‌ جميع‌ المكلفين‌ بأن‌ دلّهم‌ ‌علي‌ طريق‌ الحق‌ و خص‌ المؤمنين‌ ‌في‌ هدايته‌ ‌لهم‌ بالمعونة ‌علي‌ سلوك‌ طريق‌ الحق‌، لأنه‌ بمنزلة الدلالة ‌علي‌ طريق‌ الحق‌ و اللّه‌ (‌تعالي‌) ‌لا‌ يهدي‌ للمعونة ‌علي‌ بلوغ‌ البغية ‌في‌ فساد القوم‌ الظالمين‌. و ‌في‌ ‌الآية‌ دلالة ‌علي‌ فساد[3] قول‌ ‌من‌ يقول‌:

المعارف‌ ضرورة، لأنها ‌لو‌ كانت‌ ضرورة ‌لما‌ حاج‌ إبراهيم‌ الكافر، و ‌لا‌ ذكر ‌له‌ الدلالة ‌علي‌ إثبات‌ الصانع‌، و ‌فيها‌ دلالة ‌علي‌ فساد التقليد و حسن‌ المحاجة و الجدال‌، لأنه‌ ‌لو‌ ‌کان‌ ‌ذلک‌ ‌غير‌ جائز ‌لما‌ فعل‌ إبراهيم‌ (ع‌) ‌ذلک‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 259]

أَو كَالَّذِي‌ مَرَّ عَلي‌ قَريَةٍ وَ هِي‌َ خاوِيَةٌ عَلي‌ عُرُوشِها قال‌َ أَنّي‌ يُحيِي‌ هذِه‌ِ اللّه‌ُ بَعدَ مَوتِها فَأَماتَه‌ُ اللّه‌ُ مِائَةَ عام‌ٍ ثُم‌َّ بَعَثَه‌ُ قال‌َ كَم‌ لَبِثت‌َ قال‌َ لَبِثت‌ُ يَوماً أَو بَعض‌َ يَوم‌ٍ قال‌َ بَل‌ لَبِثت‌َ مِائَةَ عام‌ٍ فَانظُر إِلي‌ طَعامِك‌َ وَ شَرابِك‌َ لَم‌ يَتَسَنَّه‌ وَ انظُر إِلي‌ حِمارِك‌َ وَ لِنَجعَلَك‌َ آيَةً لِلنّاس‌ِ وَ انظُر إِلَي‌ العِظام‌ِ كَيف‌َ نُنشِزُها ثُم‌َّ نَكسُوها لَحماً فَلَمّا تَبَيَّن‌َ لَه‌ُ قال‌َ أَعلَم‌ُ أَن‌َّ اللّه‌َ عَلي‌ كُل‌ِّ شَي‌ءٍ قَدِيرٌ (259)

آية واحدة.


[1] النساء آية: 19.
[2] حم‌ السجدة آية: 17.
[3] «‌علي‌ فساد» ساقطة ‌من‌ المطبوعة.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست