نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 316
آية.
القراءة:
قرأ أهل المدينة «أَنَا أُحيِي وَ أُمِيتُ» بإثبات الألف إذا کان بعدها همزة مضمومة أو مفتوحة. فان کان بعدها همزة مكسورة حذفوها إجماعاً.
المعني:
قال مجاهد، و قتادة و الربيع: إن المحاج لإبراهيم کان نمرود بن كنعان[1] و هو أوّل من تجبر في الإرض بادعاء الربوبية. و قوله: (أَ لَم تَرَ إِلَي) دخلت إلي الكلام للتعجب من حال الكافر المحاج بالباطل، کما يقولون: أما تري إلي فلان كيف يصنع، و فيه معني هل رأيت كفلان في صنيعه كذا، و إنما دخلت (إلي) لهذا المعني من بين حروف الجر، لأن إلي لما كانت نهاية صارت بمنزلة هل انتهت رؤيتك إلي من هذه صفته لتدل علي بعد وقوع مثله علي التعجب منه، لأن التعجب إنما يکون مما استبهم شبيه بما لم يجز عادة به، و قد صارت إلي هاهنا بمنزلة كاف التشبيه من حروف الاضافة، لما بينا من العلة إذ کان ما ندر مثله كالذي يبعد وقوعه.
و قوله: (أَن آتاهُ اللّهُ المُلكَ) معناه أعطاه و الهاء في «آتاه» قال الحسن و أبو علي: إنها كناية عن المحاج لإبراهيم. و قال أبو حذيفة و البلخي إنها عائدة إلي إبراهيم.