نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 260
اللغة:
و أصل الباب الفرق، يقال: فصل يفصل فصلا، و فاصله مفاصلة، و تفاصلوا تفاصلا، و استفصلوا استفصالا و انفصل انفصالا، و فصّله تفصيلا، و تفصل تفصلا.
و فواصل القلادة: شذر بين نظم الذهب. و الفصل: القضاء بين الحق، و الباطل، و هو الفيصل. و فصيلة الرجل بنو أبيه، لانفصالهم من أصل واحد. و الفصيل: الواحد من أولاد الإبل، لأنه فصل عن أمه و الفصيل: حائط قصير دون السور.
المعني:
و قوله: «فَلا جُناحَ عَلَيهِما» يعني لا حرج، علي قول إبن عباس، و هو مأخوذ من «جَنَحُوا لِلسَّلمِ»[1] أي مالوا. و الجناح: الميل عن الاستقامة.
و قوله: «إِذا سَلَّمتُم ما آتَيتُم بِالمَعرُوفِ» معناه علي قول مجاهد، و السدي:
أجر الأم بمقدار ما أرضعت أجرة المثل. و قال سفيان: أجرة المسترضعة. و قال إبن شهاب: سلّمتم الاسترضاع. و قال إبن جريج: أجرة الأم و النظير.
و قوله: «أَن تَستَرضِعُوا أَولادَكُم» معناه: لأولادكم، و حذفت اللام لدلالة الاسترضاع عليه من حيث أنه لا يکون إلا للأولاد، و لا يجوز: دعوت زيداً، تريد لزيد، لأنه يجوز أن يکون المدعو، و المدعو له، إذ معني دعوت زيداً لعمرو، خلاف دعوت زيداً فقط، فلا يجوز للالباس.
و في الآية دلالة علي أن الولادة لستة أشهر تصح، لأنه إذا ضم الي الحولين کان ثلاثين شهراً، و روي عن علي (ع)
و إبن عباس ذلک.
الاعراب:
و من رفع «لا تضار» فعلا استئناف النفي. و قال الكسائي، و الفراء: هو منسوق علي «لا تكلف». قال الرماني هذا غلط، لأن النسق ب (لا) إنما هو علي إخراج الثاني مما دخل فيه الأول، نحو ضربت زيداً لا عمراً، فأما أن يقوم زيد