responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 198

آية واحدة.

القراءة و النزول‌:

قرأ نافع‌ (‌حتي‌ يقول‌ الرسول‌) بضم‌ اللام‌. الباقون‌ بنصبها.

ذكر السدي‌، و قتادة، و غيرهما ‌من‌ أهل‌ التفسير: ‌أن‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ نزلت‌ يوم الخندق‌ ‌لما‌ اشتدت‌ المخافة، و حوصر المسلمون‌ ‌في‌ المدينة، و استدعاهم‌ اللّه‌ ‌الي‌ الصبر، و وعدهم‌ بالنصر.

الاعراب‌ و اللغة:

و ‌قال‌ الزجاج‌: معني‌ (أم‌) هاهنا بمعني‌ (بل‌). و ‌قال‌ غيره‌: ‌هي‌ بمعني‌ الواو. و إنما حسن‌ الابتداء ب (أم‌) لاتصال‌ الكلام‌ ‌بما‌ تقدم‌، و ‌لو‌ ‌لم‌ يكن‌ قبله‌ كلام‌، ‌لما‌ حسن‌. و الفرق‌ ‌بين‌ (أم‌ حسبتم‌) و ‌بين‌ (أ حسبتم‌) ‌أن‌ (أم‌) ‌لا‌ تكون‌ ‌إلا‌ متصلة لكلام‌، معادلة للألف‌، ‌أو‌ منقطعة، فالمعادلة نحو (أزيد ‌في‌ الدار أم‌ عمرو) فالمراد أيهما ‌في‌ الدار، و المنقطعة نحو قولهم‌: (إنها لإبل‌ أم‌ شاة ‌ يا ‌ فتي‌)، و أما الألف‌، فتكون‌ مستأنفة. و إنما ‌لم‌ يجز ‌في‌ (أم‌) الاستئناف‌، لأن‌ ‌فيها‌ معني‌ (بل‌) كأنه‌ ‌قيل‌: (بل‌ حسبتم‌). و حسبت‌، و ظننت‌ و خلت‌ نظائر.

و ‌قوله‌ ‌تعالي‌: «وَ لَمّا يَأتِكُم‌ مَثَل‌ُ الَّذِين‌َ خَلَوا مِن‌ قَبلِكُم‌» معناه‌ و ‌لما‌ تمتحنوا، و تبتلوا بمثل‌ ‌ما امتحنوا، فتصبروا ‌کما‌ صبروا. و ‌هذا‌ استدعاء ‌الي‌ الصبر و بعده‌ الوعد بالنصر.

و المثل‌، و الشبه‌ واحد، يقال‌: مَثل‌ و مِثل‌، مثل‌ شبه‌ و شِبه‌. و «خلوا» معناه‌ مضوا.

و ‌قوله‌: «مستهم‌» فالمس‌، و اللمس‌ واحد. و البأساء ضد النعماء، و الضراء ضد السراء.

و ‌قوله‌: «زلزلوا» معناه‌ هاهنا: أزعجوا بالمخافة ‌من‌ العدو. و الزلزلة: شدة

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست