أحدهما- قال الحسن: معناه القرار هاهنا، و القرار كالوطأ في الثبوت عليه.
الثاني- لأنها بدل من المهاد کما قال تعالي: «فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ أَلِيمٍ»[3] لأنه موضع البشري بالنعيم علي جهة البدل منه.
اللغة:
و المهاد في اللغة: الوطء من کل شيء تقول: مهدت الفراش تمهيداً، و کل شيء وطأته فقد مهدته، و تمهد الشيء: إذا يوطأ، و كذلك امتهد امتهاداً، و مهد الصبي معروف، و جمع المهاد، مُهد، و ثلاثة أمهدة «و الأَرضَ مِهاداً»[4] لأجل التوطئة للنوم، و القيام عليها، و أصل الباب التوطئة.
و الأخذ: ضد الإعطاء. و العزة: القوة الّتي يمتنع بها من الذلة.
المعني:
فمعني الآية: أن هذا المنافق ألذي نعتّه لك بأنه يعجبك قوله في الحياة الدنيا
[1] في المطبوعة «قد كنا» و هو تصحيف. [2] ذكر قولا واحداً و لم يذكر الثاني و في مجمع البيان ذكر القولين و نقل القول الثاني عن الحسن، و أطلق هذا و لم يذكر قائله، راجع صفحة: 301 من مجمع البيان طبع صيدا. [3] سورة آل عمران آية: 21. [4] سورة النبأ آية: 6.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 182