responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 153

‌الّتي‌ تمايل‌ ‌في‌ مشيتها، تقول‌: هلك‌ يهلك‌ هلكا، و هلاكا، و أهلكه‌ إهلاكا، و تهالك‌ تهالكا، و اهتلك‌ اهتلاكا: ‌إذا‌ ألقي‌ نفسه‌ ‌في‌ المهالك‌. و استهلكه‌ استهلاكا، و انهلك‌ انهلاكا. ‌إذا‌ حمل‌ نفسه‌ ‌علي‌ الأمر الصعب‌. و الهالكي‌: الحداد. و أصل‌ ‌ذلک‌ ‌أن‌ بني‌ الهالك‌ ‌بن‌ عمر، كانوا قيونا، فسمي‌ بذلك‌ ‌کل‌ قين‌: هالكياً. و التهلكة: كلما ‌کان‌ عاقبته‌ ‌الي‌ الهلاك‌. و الهالك‌: الفقير ‌ألذي‌ بمضيعة.

و الإحسان‌: ‌هو‌ الإفضال‌ ‌الي‌ المحتاج‌، ‌في‌ قول‌ زيد ‌بن‌ أسلم‌. و حدّ الإحسان‌ ‌هو‌ إيصال‌ النفع‌ الحسن‌ ‌إلي‌ الغير، و ليس‌ المحسن‌ ‌من‌ فعل‌ الفعل‌ الحسن‌، لأن‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ بفعل‌ العقاب‌ و ‌هو‌ حسن‌، و ‌لا‌ يقال‌: إنه‌ محسن‌ ‌به‌، و ‌لا‌ يسمي‌ مستوفي‌ الدين‌ محسناً، و ‌إن‌ ‌کان‌ حسناً، فان‌ أطلق‌ ‌ذلک‌ ‌في‌ موضع‌، فعلي‌ وجه‌ المجاز. و إنما اعتبرنا ‌أن‌ ‌يکون‌ النفع‌ حسناً، لأن‌ ‌من‌ أوصل‌ نفعاً قبيحاً ‌الي‌ غيره‌ ‌لا‌ يقال‌: إنه‌ محسن‌ اليه‌. و ‌قد‌ بينا حقيقة المحبة، فيما مضي‌، ‌فلا‌ وجه‌ لإعادته‌، و محبة اللّه‌ للمحسنين‌: إرادة الثواب‌ بهم‌ و المنفعة ‌لهم‌. و ‌قال‌ عكرمة: أحسنوا الظن‌ باللّه‌ يراكم‌. و ‌قال‌ ‌إبن‌ زيد:

أحسنوا بالعود ‌علي‌ المحتاج‌ «إِن‌َّ اللّه‌َ يُحِب‌ُّ المُحسِنِين‌َ»

و روي‌ ‌عن‌ أبي ‌عبد‌ اللّه‌ (ع‌) ‌أنه‌ ‌قال‌: ‌لو‌ ‌أن‌ رجلا أنفق‌ ‌ما ‌في‌ يديه‌ ‌في‌ سبيل‌ ‌من‌ سبل‌ اللّه‌ ‌ما ‌کان‌ أحسن‌ و ‌لا‌ وفق‌ لقوله‌ «وَ لا تُلقُوا بِأَيدِيكُم‌ إِلَي‌ التَّهلُكَةِ وَ أَحسِنُوا إِن‌َّ اللّه‌َ يُحِب‌ُّ المُحسِنِين‌َ» يعني‌ المقتصدين‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 196]

وَ أَتِمُّوا الحَج‌َّ وَ العُمرَةَ لِلّه‌ِ فَإِن‌ أُحصِرتُم‌ فَمَا استَيسَرَ مِن‌َ الهَدي‌ِ وَ لا تَحلِقُوا رُؤُسَكُم‌ حَتّي‌ يَبلُغ‌َ الهَدي‌ُ مَحِلَّه‌ُ فَمَن‌ كان‌َ مِنكُم‌ مَرِيضاً أَو بِه‌ِ أَذي‌ً مِن‌ رَأسِه‌ِ فَفِديَةٌ مِن‌ صِيام‌ٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُك‌ٍ فَإِذا أَمِنتُم‌ فَمَن‌ تَمَتَّع‌َ بِالعُمرَةِ إِلَي‌ الحَج‌ِّ فَمَا استَيسَرَ مِن‌َ الهَدي‌ِ فَمَن‌ لَم‌ يَجِد فَصِيام‌ُ ثَلاثَةِ أَيّام‌ٍ فِي‌ الحَج‌ِّ وَ سَبعَةٍ إِذا رَجَعتُم‌ تِلك‌َ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِك‌َ لِمَن‌ لَم‌ يَكُن‌ أَهلُه‌ُ حاضِرِي‌ المَسجِدِ الحَرام‌ِ وَ اتَّقُوا اللّه‌َ وَ اعلَمُوا أَن‌َّ اللّه‌َ شَدِيدُ العِقاب‌ِ (196)

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست