responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 128

عليهما القضاء ‌في‌ الوجهين‌، و تطعم‌ لكل‌ يوم مدّا، و ‌هو‌ مذهبنا، و المعمول‌ ‌عليه‌.

و ‌في‌ رواية البزنطي‌ ‌عن‌ الشافعي‌ مثل‌ قول‌ مالك‌. و الشيخ‌ الكبير ‌ألذي‌ ‌لا‌ يطيق‌ الصوم‌ يفطر و يتصدق‌ مكان‌ ‌کل‌ يوم نصف‌ صاع‌ ‌في‌ قول‌ أهل‌ العراق‌، و ‌هو‌ مذهبنا.

و ‌قال‌ الشافعي‌: مدّ لكل‌ يوم. و ‌قال‌ مالك‌: يفطر و ‌لا‌ صدقة ‌عليه‌. و السفر ‌ألذي‌ يوجب‌ الإفطار: ‌ما ‌کان‌ سفراً حسناً، و ‌کان‌ مقداره‌ ثمانية فراسخ‌: أربعة و عشرين‌ ميلا. و عند الشافعي‌: ستة عشر فرسخاً. و عند أبي حنيفة: أربعة و عشرون‌ فرسخاً.

و ‌قال‌ داود: قليله‌، و كثيره‌ يوجب‌ الإفطار. و المرض‌ ‌ألذي‌ يوجب‌ الإفطار:

‌ما يخاف‌ معه‌ التلف‌ ‌أو‌ الزيادة المفرطة ‌في‌ مرضه‌. و روي‌ ‌أنه‌ ‌کل‌ مرض‌ ‌لا‌ يقدر معه‌ ‌علي‌ القيام‌ مقدار صلاته‌، و ‌به‌ ‌قال‌ الحسن‌، و عبيدة السلماني‌، و ‌في‌ ‌ذلک‌ خلاف‌ ‌بين‌ الفقهاء ذكرناه‌ ‌في‌ الخلاف‌.

و ‌من‌ ‌قال‌: ‌إن‌ ‌قوله‌ ‌تعالي‌: «وَ لِتُكمِلُوا العِدَّةَ» يدل‌ ‌علي‌ ‌أن‌ شهر رمضان‌ ‌لا‌ ينقص‌ أبداً، فقد أبعد ‌من‌ وجهين‌:

[الاول‌]، لأن‌ ‌قوله‌ «وَ لِتُكمِلُوا العِدَّةَ» معناه‌ و لتكملوا عدة الشهر سواء ‌کان‌ الشهر تاماً ‌أو‌ ناقصاً.

و الثاني‌-‌ ‌أن‌ ‌ذلک‌ راجع‌ ‌الي‌ القضاء، لأنه‌ ‌قال‌ عقيب‌ ذكر السفر، و المرض‌:

«فَعِدَّةٌ مِن‌ أَيّام‌ٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّه‌ُ بِكُم‌ُ اليُسرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُم‌ُ العُسرَ وَ لِتُكمِلُوا العِدَّةَ» ‌يعني‌ عدة ‌ما فاته‌، و ‌هذا‌ بيّن‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 186]

وَ إِذا سَأَلَك‌َ عِبادِي‌ عَنِّي‌ فَإِنِّي‌ قَرِيب‌ٌ أُجِيب‌ُ دَعوَةَ الدّاع‌ِ إِذا دَعان‌ِ فَليَستَجِيبُوا لِي‌ وَ ليُؤمِنُوا بِي‌ لَعَلَّهُم‌ يَرشُدُون‌َ (186)

آية بلا خلاف‌.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست