و قال عطا، و قتادة: الأيام المعدودات كانت ثلاثة أيام من کل شهر، ثم نسخ. و كذلك روي عن إبن عباس. و قال إبن أبي ليلي: المعني به شهر رمضان و إنما کان صيام ثلاثة أيام من کل شهر تطوعاً.
و قوله تعالي: «فَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو عَلي سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ» ارتفع عدّة علي الابتداء، و تقديره فعليه عدة من أيام أخر.
و روي عن أبي جعفر (ع) أن شهر رمضان کان صومه واجباً علي نبي دون أمته. و إنما أوجب علي أمة نبينا محمّد (ص) فحسب.
و إنما قال «أخر» و لا يوصف بهذا الوصف إلا جمع المؤنث الّتي کل واحدة أنثي- و الأيام جمع يوم و هو مذكر- حملا له علي لفظ الجمع، لأن الجمع يؤنث کما يقال جاءت الأيام و مضت الأيام. و «أخر» لا يصرف، لأنه
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 116