نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 11
و قوله: «وَ ما كانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُم» قيل في معناه اقوال:
أولها- قال إبن عباس و قتادة و الربيع: لما حولت القبلة قال ناس: كيف بأعمالنا الّتي كنا نعمل في قبلتنا الاولي. و قيل: كيف من مات من إخواننا قبل ذلک، فانزل اللّه (وَ ما كانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُم).
الثاني- معناه قال الحسن: و انه لما ذكر ما عليهم من المشقة في التحويلة اتبعه بذكر ما لهم عنده من المثوبة و انه لا يضيع ما عملوه من الكلفة فيه. لان التذكير به يبعث علي ملازمة الحق و الرضا به.
الثالث- قال البلخي: انه لما ذكر انعامه عليهم بالتولية الي الكعبة ذكر سبب ذلک ألذي استحقوه به و هو ايمانهم بما عملوه أولا فقال: «وَ ما كانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُم» ألذي استحققتم به تبليغ محبتكم في التوجه الي الكعبة.
اللغة:
و الاضاعة مصدر أضاع يضيع. و ضاع الشيء يضيع ضياعة، وضعه تضييعاً. قال صاحب العين: ضيعة الرجل حرفته. يقال: ما ضيعتك اي ما حرفتك، هذا في الضياع و ضاع عمل فلان ضيعة، و ضياعاً. و تركهم بضيعة و مضيعة. و الضيعة و الضياع معروف و اصل الضياع الهلاك.