responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 100

آية بلا خلاف‌.

معني‌

‌قوله‌: كتب‌: فرض‌. و أصل‌ الكتب‌: الخط الدّال‌ ‌علي‌ معني‌ الفرض‌.

و ‌قيل‌: لأنه‌، مما كتبه‌ اللّه‌ ‌في‌ اللوح‌ المحفوظ ‌علي‌ جهة الفرض‌، ‌قال‌ الشاعر:[1]

كتب‌ القتل‌ و القتال‌ علينا        و ‌علي‌ المحصنات‌ جرّ الذيول‌[2]

و ‌قال‌ النابغة الجعدي‌:

‌ يا ‌ بنت‌ عمي‌ كتاب‌ اللّه‌ أخرجني‌        عنكم‌ فهل‌ امنعن‌ّ اللّه‌ ‌ما فعلا[3]

و ‌منه‌ الصلاة المكتوبة ‌ أي ‌ المفروضة. فان‌ ‌قيل‌: كيف‌ ‌قيل‌: كتب‌ عليكم‌ بمعني‌ فرض‌، و الأولياء مخيرون‌: ‌بين‌ القصاص‌، و العفو، و أخذ الدية! قلنا عنه‌ جوابان‌:

أحدهما‌-‌ انه‌ فرض‌ عليكم‌ ‌ذلک‌ ‌إن‌ اختار أولياء المقتول‌ القصاص‌. و الفرض‌ ‌قد‌ ‌يکون‌ مضيقاً و ‌يکون‌ مخيراً ‌فيه‌. و الثاني‌-‌ فرض‌ عليكم‌ ترك‌ مجاوزة ‌ما حد لكم‌ ‌الي‌ التعدي‌ فيما ‌لم‌ يجعل‌ لكم‌.

اللغة:

و القصاص‌: الأخذ ‌من‌ الجاني‌ مثل‌ ‌ما جني‌، و ‌ذلک‌ لأنه‌ تال‌ لجنايته‌. و أصله‌ التلو، ‌من‌ قص‌ الأثر: و ‌هو‌ تلو الأثر. و القصاص‌، و المقاصة، و المعاوضة، و المبادلة نظائر. يقال‌: قص‌ّ يقص‌ّ قصّا، و قصصاً. و أقصه‌ ‌به‌ إقصاصاً. و اقتص‌ّ اقتصاصاً.

و تقاصّوا تقاصاً. و استقص‌: ‌إذا‌ طلب‌ القصاص‌ استقصاصاً. و قاصه‌ مقاصّة و قصاصاً. و قص‌ّ الشي‌ء بالمقص‌ يقصه‌ قصاً. و قص‌ الحديث‌ يقصه‌ قصصاً. و كذلك‌ قص‌ أثره‌ قصصاً: ‌إذا‌ اقتفي‌ أثره‌. و القص‌ و القصص‌: عظم‌ الصدر ‌من‌ ‌النّاس‌،


[1] ‌هو‌ عمر ‌بن‌ أبي ربيعة، ‌أو‌ ‌عبد‌ اللّه‌ ‌بن‌ الزبير الأسدي‌
[2] ديوان‌ عمر، و البيان‌، و التبيين‌ 2: 236، و الكامل‌ لابن‌ الأثير 2: 154، و تاريخ‌ الطبري‌ 7: 158، و انساب‌ الاشراف‌ 5: 264. و الاغاني‌ 9: 229.
[3] اللسان‌ (كتب‌)، و أساس‌ البلاغة (كتب‌) و المقابيس‌ 5: 159. و رواية الأساس‌ (اخرني‌) بدل‌ (أخرجني‌).
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست