responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 79

‌في‌ الأخنس‌ ‌بن‌ شريق‌ الثقفي‌، كانت‌ ‌به‌ زنمة يعرف‌ بها‌-‌ ذكره‌ ‌إبن‌ عباس‌-‌

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ القلم‌ (68): الآيات‌ 17 ‌الي‌ 25]

إِنّا بَلَوناهُم‌ كَما بَلَونا أَصحاب‌َ الجَنَّةِ إِذ أَقسَمُوا لَيَصرِمُنَّها مُصبِحِين‌َ (17) وَ لا يَستَثنُون‌َ (18) فَطاف‌َ عَلَيها طائِف‌ٌ مِن‌ رَبِّك‌َ وَ هُم‌ نائِمُون‌َ (19) فَأَصبَحَت‌ كَالصَّرِيم‌ِ (20) فَتَنادَوا مُصبِحِين‌َ (21)

أَن‌ِ اغدُوا عَلي‌ حَرثِكُم‌ إِن‌ كُنتُم‌ صارِمِين‌َ (22) فَانطَلَقُوا وَ هُم‌ يَتَخافَتُون‌َ (23) أَن‌ لا يَدخُلَنَّهَا اليَوم‌َ عَلَيكُم‌ مِسكِين‌ٌ (24) وَ غَدَوا عَلي‌ حَردٍ قادِرِين‌َ (25)

تسع‌ آيات‌.

يقول‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ «إِنّا بَلَوناهُم‌» يعني‌ هؤلاء الكفار ‌ أي ‌ اختبرناهم‌ «كَما بَلَونا أَصحاب‌َ الجَنَّةِ» يعني‌ البستان‌ «إِذ أَقسَمُوا» ‌ أي ‌ حين‌ اقسموا فيما بينهم‌ «لَيَصرِمُنَّها مُصبِحِين‌َ» و وجه‌ الكلام‌ إنا بلونا أهل‌ مكة بالجدب‌ و القحط، ‌کما‌ بلونا اصحاب‌ الجنة بهلاك‌ الثمار ‌الّتي‌ كانت‌ ‌فيها‌ حين‌

دعا النبي‌ ‌صلي‌ اللّه‌ ‌عليه‌ و آله‌ ‌عليهم‌، ‌فقال‌ (اللهم‌ أشدد وطأتك‌ ‌علي‌ مضر و اجعلها ‌عليهم‌ سنين‌ كسني‌ يوسف‌)

فالبلوي‌ المحنة بشدة التعبد ‌علي‌ ‌ما يقتضيه‌ الحال‌ ‌في‌ صحة التكليف‌. و الصرم‌ قطع‌ ثمر النخل‌: صرم‌ النخلة يصرمها صرماً، فهو صارم‌، و ‌منه‌ الصريمة القطيعة ‌عن‌ حال‌ المودة. و ‌هم‌ عشرة أولاد كانوا لرجل‌ ‌من‌ بني‌ إسرائيل‌، و ‌کان‌ يأخذ ‌من‌ بستانه‌ كفاية سنته‌ و يتصدق‌ بالباقي‌، ‌فقال‌ أولاده‌: ليس‌ يكفينا، و حلفوا أنهم‌ يصرمون‌ بستانهم‌ ليلا و ابي‌ ‌عليهم‌ أبوهم‌، فأقسموا أنهم‌ ليصرمون‌ ثمر نخل‌ البستان‌ ‌إذا‌ أصبحوا، و ‌لم‌ يستثنوا، و معناه‌ ‌لم‌ يقولوا ‌إن‌ شاء اللّه‌ فقول‌ القائل‌: لأفعلن‌ كذا ‌إلا‌ ‌أن‌ يشاء اللّه‌ استثناء و معناه‌ ‌إن‌ شاء اللّه‌ منعي‌ ‌او‌ تمكين‌ مانعي‌، ‌فقال‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ «فَطاف‌َ عَلَيها» يعني‌ ‌علي‌

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست