نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 10 صفحه : 418
يكثر النّاس عليه يوم القيامة. و قال إبن عباس: هو الخير الكثير. و روي عن عائشة: أن الكوثر نهر في الجنة جانباه قباب الدرّ و الياقوت، و قال الحسن: الكوثر القرآن. و قال إبن عمر: هو نهر يجري في الجنة علي الدر و الياقوت و قوله (فَصَلِّ لِرَبِّكَ) أمر من اللّه تعالي لنبيه و يدخل معه جميع المكلفين يأمرهم بالصلاة و أن ينحروا و قال إبن عباس و أنس بن مالك و مجاهد و عطاء: معني و انحر انحر البدن متقرباً إلي اللّه بنحرها خلافاً لمن نحرها للأوثان، و قيل: معناه (فَصَلِّ لِرَبِّكَ) صلاة العيد (وَ انحَر) البدن و الاضاحي، و قيل: معناه صل لربك الصلاة المكتوبة و استقبل القبلة بنحرك. تقول العرب: منازلنا نتناحر هذا ينحر هذا أي مستقبلة، و انشد بعضهم:
أبا حكم ها انت عم مجالد و سيد أهل الأبطح المتناحر[1]