مكية في قول إبن عباس و الضحاك، و هي ثمان آيات بلا خلاف
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
وَ التِّينِ وَ الزَّيتُونِ (1) وَ طُورِ سِينِينَ (2) وَ هذَا البَلَدِ الأَمِينِ (3) لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ فِي أَحسَنِ تَقوِيمٍ (4)
ثُمَّ رَدَدناهُ أَسفَلَ سافِلِينَ (5) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُم أَجرٌ غَيرُ مَمنُونٍ (6) فَما يُكَذِّبُكَ بَعدُ بِالدِّينِ (7) أَ لَيسَ اللّهُ بِأَحكَمِ الحاكِمِينَ (8)
ثمان آيات.
هذا قسم من اللّه تعالي بالتين و الزيتون، و قال الحسن و مجاهد و عكرمة و قتادة: هو التين ألذي يؤكل و الزيتون ألذي يعصر. و قال إبن زيد: التين مسجد دمشق و الزيتون بيت المقدس. قال الفراء: سمعت رجلا من أهل الشام، و کان صاحب تفسير، قال: التين جبال ما بين حلوان إلي همدان، و الزيتون ألذي يعصر (وَ طُورِ سِينِينَ) هو قسم آخر. و قال مجاهد و قتادة (الطور) جبل. و (سِينِينَ) معناه مبارك، فكأنه قيل: جبل فيه الخير الكثير، لأنه أضافه إضافة تعريف. و قال الحسن: طُورِ سِينِينَ هو الجبل ألذي كلم اللّه عليه موسي بن عمران عليه السلام، فهو عظيم