responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 33

شرطاً ‌في‌ وقوع‌ الطلاق‌. ‌ثم‌ ‌قال‌ «وَ أَقِيمُوا الشَّهادَةَ لِلّه‌ِ» ‌إذا‌ طولبتم‌ بإقامتها «ذلكم‌» معاشر المكلفين‌ «يُوعَظُ بِه‌ِ مَن‌ كان‌َ يُؤمِن‌ُ بِاللّه‌ِ وَ اليَوم‌ِ الآخِرِ» فالوعظ معني‌ يدعو ‌الي‌ الحق‌ بالترغيب‌ و الترهيب‌. و إنما أضاف‌ الوعظ ‌إلي‌ ‌من‌ يؤمن‌ بالله‌ و اليوم‌ الآخر دون‌ غيره‌، لأنه‌ ‌ألذي‌ ينتفع‌ ‌به‌ دون‌ الكافر الجاحد لذلك‌، فالطاعة الواجبة ‌فيها‌ وعظ بالترغيب‌ ‌فيها‌ باستحقاق‌ الثواب‌ و ‌في‌ تركها بالعقاب‌. و المندوبة ‌فيها‌ وعظ باستحقاق‌ المدح‌ و الثواب‌ ‌علي‌ فعلها و المعاصي‌ ‌فيها‌ وعظ بالزجر عنها و التخويف‌ ‌من‌ فعلها باستحقاق‌ العقاب‌ و الذم‌ ‌علي‌ فعلها و الترغيب‌ ‌في‌ تركها ‌بما‌ يستحق‌ ‌علي‌ الإخلال‌ ‌به‌ ‌من‌ الثواب‌.

‌ثم‌ ‌قال‌ «وَ مَن‌ يَتَّق‌ِ اللّه‌َ» يعني‌ باجتناب‌ معاصيه‌ (يَجعَل‌ لَه‌ُ مَخرَجاً) ‌من‌ عقابه‌ (وَ يَرزُقه‌ُ مِن‌ حَيث‌ُ لا يَحتَسِب‌ُ) أي‌ ‌من‌ حيث‌ ‌لا‌ يتوقعه‌ و ‌لا‌ يظنه‌ (وَ مَن‌ يَتَوَكَّل‌ عَلَي‌ اللّه‌ِ) أي‌ ‌من‌ أسند أمره‌ ‌الي‌ ‌الله‌ و وثق‌ بحكمه‌ و سكن‌ ‌إلي‌ رحمته‌ (فَهُوَ حَسبُه‌ُ) أي‌ كافيه‌ جميع‌ ‌ذلک‌ (إِن‌َّ اللّه‌َ بالِغ‌ُ أَمرِه‌ِ) أي‌ يبلغ‌ ‌ما يريد و يشاء ‌من‌ أمره‌ و تدبيره‌ (قَد جَعَل‌َ اللّه‌ُ لِكُل‌ِّ شَي‌ءٍ قَدراً) أي‌ قدر ‌الله‌ لكل‌ شي‌ء مقداراً واجلا، ‌لا‌ زيادة ‌فيه‌ و ‌لا‌ نقصان‌.

‌ثم‌ ‌بين‌ كيفية العدد باختلاف‌ احوال‌ النساء، ‌فقال‌ (وَ اللّائِي‌ يَئِسن‌َ مِن‌َ المَحِيض‌ِ مِن‌ نِسائِكُم‌ إِن‌ِ ارتَبتُم‌ فَعِدَّتُهُن‌َّ ثَلاثَةُ أَشهُرٍ) يعني‌ ‌ان‌ اليائسة ‌من‌ المحيض‌ ‌إذا‌ كانت‌ ترتاب‌ بنفسها و ‌لا‌ تدري‌ أرتفع‌ حيضها لكبر ‌او‌ عارض‌ (فَعِدَّتُهُن‌َّ ثَلاثَةُ أَشهُرٍ) و ‌هي‌ ‌الّتي‌ قلنا ‌او‌ ‌لا‌ ‌أن‌ مثلها تحيض‌، لأنها ‌لو‌ كانت‌ ‌في‌ سن‌ّ ‌من‌ ‌لا‌ تحيض‌ ‌لم‌ يكن‌ لريبتها معني‌. و ‌قال‌ الزهري‌ و عكرمة و قتادة (إِن‌ِ ارتَبتُم‌) فلم‌ تدروا: للكبر ‌او‌ لدم‌ الاستحاضة، فالعدة ثلاثة أشهر. و ‌قال‌ قوم‌: ‌ان‌ ارتبتم‌ فلم‌ تدروا الحكم‌ ‌في‌ ‌ذلک‌ فعدتهن‌ ثلاثة أشهر.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست