مكية في قول إبن عباس و قال الضحاك هي مدنية و هي ست و ثلاثون آية بلا خلاف
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
وَيلٌ لِلمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكتالُوا عَلَي النّاسِ يَستَوفُونَ (2) وَ إِذا كالُوهُم أَو وَزَنُوهُم يُخسِرُونَ (3) أَ لا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُم مَبعُوثُونَ (4)
لِيَومٍ عَظِيمٍ (5) يَومَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمِينَ (6)
ست آيات.
(ويل) كلمة موضوعة للوعيد و التهديد، و يقال ذلک لمن وقع في هلاك و عقاب. و قيل: إن ويلا واد في جهنم قعره سبعون سنة. و قيل (ويل) دعاء عليهم. و قال إبن عباس: کان أهل المدينة من أخبث النّاس كيلا إلي أن انزل اللّه تعالي (وَيلٌ لِلمُطَفِّفِينَ) فأحسنوا الكيل، فهدد اللّه تعالي بهذا الخطاب کل من بخس غيره حقه و نقصه ما له من مكيل او موزون، فالمطفف المقلل حق صاحبه بنقصانه عن الحق في كيل أو وزن. و الطفيف النزر القليل، و هو مأخوذ من طف الشيء و هو جانبه، و التطفيف التنقيص علي وجه الخيانة في الكيل أو الوزن. و أما التنقيص