قيل عنه جوابان أحدهما- أنه
روي أن علياً عليه السلام لما غسل رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله وجد في لحيته شعرات بيضاء
، و ما لا يظهر إلا بعد التفتيش لا يکون شيباً. الثاني- أنه أراد لو کان أمر يشيب منه إنسان لشبت من قراءة ما في هذه السورة، و ما فيها من الوعيد کما قال (يَومَ تَرَونَها تَذهَلُ كُلُّ مُرضِعَةٍ عَمّا أَرضَعَت وَ تَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَملٍ حَملَها وَ تَرَي النّاسَ سُكاري وَ ما هُم بِسُكاري)[1] و إنما أراد عظم الأهوال علي ما بيناه.
مكية في قول إبن عباس و الضحاك، و هي تسع عشرة آية بلا خلاف
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
إِذَا السَّماءُ انفَطَرَت (1) وَ إِذَا الكَواكِبُ انتَثَرَت (2) وَ إِذَا البِحارُ فُجِّرَت (3) وَ إِذَا القُبُورُ بُعثِرَت (4)
عَلِمَت نَفسٌ ما قَدَّمَت وَ أَخَّرَت (5) يا أَيُّهَا الإِنسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلاّ بَل تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)
وَ إِنَّ عَلَيكُم لَحافِظِينَ (10) كِراماً كاتِبِينَ (11) يَعلَمُونَ ما تَفعَلُونَ (12)