خمس آيات.
قرأ حفص عن عاصم و نافع «بالغ أمره» علي الاضافة. الباقون «بالغ» منون «أمره» منصوب، و قد بينا نظائر ذلک فيما مضي. و قيل: إنه إذا نون معناه انه تعالي بالغ مراده، و إذا أضيف فمعناه أن أمره تعالي يبلغ، فيكون اضافة الي الفاعل.
يقول اللّه تعالي مخاطباً لنبيه و المراد به أمته «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقتُمُ النِّساءَ» و معناه إذا أردتم طلاق النساء، کما قال «إِذا قُمتُم إِلَي الصَّلاةِ»[1] و روي عن إبن عباس انه قال: نزل القرآن بإياك أعني و اسمعي يا جارة، فيكون الخطاب للنبي و المراد به الأمة من ذلک. و قال قوم: تقديره يا أيها النبي قل لأمتك إذا طلقتم