responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 241

و ‌قوله‌ «وَ جَعَلنا سِراجاً وَهّاجاً» يعني‌ الشمس‌ جعلها اللّه‌ سراجاً للعالم‌ يستضيئون‌ ‌به‌، فالنعمة عامة لجميع‌ الخلق‌. و الوهاج‌ الوقاد، و ‌هو‌ المشتعل‌ بالنور العظيم‌ و ‌قال‌ مجاهد و قتادة: يعني‌ وهاجاً متلألئاً.

و ‌قوله‌ «وَ أَنزَلنا مِن‌َ المُعصِرات‌ِ» ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌ و مجاهد و قتادة: يعني‌ الرياح‌، كأنها تعصر السحاب‌. و ‌قيل‌ ‌هي‌ السحاب‌ تتحلب‌ بالمطر. و ‌قوله‌ «ماءً ثَجّاجاً» فالثجاج‌ الدفاع‌ ‌في‌ انصبابه‌ كثج‌ دماء البدن‌، يقال‌ ثججت‌ دمه‌ أثجه‌ ثجاً، و ‌قد‌ ثج‌ الدم‌ يثج‌ ثجوجاً «لِنُخرِج‌َ بِه‌ِ حَبًّا وَ نَباتاً» ‌ أي ‌ نخرج‌ بذلك‌ الماء حباً و ‌هو‌ ‌کل‌ ‌ما تضمنه‌ الزرع‌ ‌ألذي‌ يحصد. و النبات‌ الكلأ ‌من‌ الحشيش‌ و الزرع‌ «وَ جَنّات‌ٍ أَلفافاً» ‌ أي ‌ بساتين‌ ملتفة بالشجر يخرجها اللّه‌ ‌تعالي‌ لعباده‌ بالمطر. و إنما ‌قال‌ «جَنّات‌ٍ» لأن‌ الشجر يجنها ‌ أي ‌ يسترها و «الالفاف‌» الاخلاط المتداخلة يدور بعضها ‌علي‌ بعض‌ واحدها (لف‌) يقال‌: شجر ملتف‌ و أشجار ملتفة. و المعاني‌ الملففة المتداخلة باستتار بعضها ببعض‌ ‌حتي‌ ‌لا‌ تبين‌ ‌إلا‌ ‌في‌ خفي‌. و ‌قيل‌: واحده‌ لف‌ و لفف‌. و ‌قيل‌: ‌في‌ واحده‌ شجرة لفا، و شجر لف‌. و ‌قال‌ مجاهد و قتادة و ‌إبن‌ عباس‌: ألفافاً ملتفة. و التقدير ‌فيه‌ و يخرج‌ ‌به‌ شجر جنات‌ الفافاً ملتفة ‌إلا‌ انه‌ حذف‌ لدلالة الكلام‌ ‌عليه‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ النبإ (78): الآيات‌ 17 ‌الي‌ 30]

إِن‌َّ يَوم‌َ الفَصل‌ِ كان‌َ مِيقاتاً (17) يَوم‌َ يُنفَخ‌ُ فِي‌ الصُّورِ فَتَأتُون‌َ أَفواجاً (18) وَ فُتِحَت‌ِ السَّماءُ فَكانَت‌ أَبواباً (19) وَ سُيِّرَت‌ِ الجِبال‌ُ فَكانَت‌ سَراباً (20) إِن‌َّ جَهَنَّم‌َ كانَت‌ مِرصاداً (21)

لِلطّاغِين‌َ مَآباً (22) لابِثِين‌َ فِيها أَحقاباً (23) لا يَذُوقُون‌َ فِيها بَرداً وَ لا شَراباً (24) إِلاّ حَمِيماً وَ غَسّاقاً (25) جَزاءً وِفاقاً (26)

إِنَّهُم‌ كانُوا لا يَرجُون‌َ حِساباً (27) وَ كَذَّبُوا بِآياتِنا كِذّاباً (28) وَ كُل‌َّ شَي‌ءٍ أَحصَيناه‌ُ كِتاباً (29) فَذُوقُوا فَلَن‌ نَزِيدَكُم‌ إِلاّ عَذاباً (30)

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست