نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 10 صفحه : 226
حال الثواب بالإجلال و الإكرام، و للاخر من حال العقاب بالاستخفاف و الهوان بما لا يخفي علي انسان. و قيل: الوجه في تأجيل الموعود إلي يوم الفصل تحديد الامر للجزاء علي جميع العباد فيه بوقوع اليأس من الرد إلي دار التكليف، لان في تصور هذا ما يتأكد به الدعاء الي الطاعة و الانزجار عن المعصية.
و قوله (وَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبِينَ) تهديد و وعيد لمن جحد يوم القيامة و كذب بالثواب و العقاب، و إنما خص الوعيد في الذكر بالمكذبين لأن التكذيب بالحق يتبعه کل شيء، فخصال المعاصي تابعة له و إن لم يذكر معه، مع أن التكذيب قد يکون في القول و الفعل المخالف للحق، و منه قولهم: حمل فما كذب حتي لقي العدو فهزمه.