مكية في قول إبن عباس و الضحاك و غيرهما. و هي ثمان و عشرون آية في الكوفي، و تسع و عشرون في البصري، و ثلاثون في المدنيين
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
إِنّا أَرسَلنا نُوحاً إِلي قَومِهِ أَن أَنذِر قَومَكَ مِن قَبلِ أَن يَأتِيَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ (1) قالَ يا قَومِ إِنِّي لَكُم نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعبُدُوا اللّهَ وَ اتَّقُوهُ وَ أَطِيعُونِ (3) يَغفِر لَكُم مِن ذُنُوبِكُم وَ يُؤَخِّركُم إِلي أَجَلٍ مُسَمًّي إِنَّ أَجَلَ اللّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَو كُنتُم تَعلَمُونَ (4)
قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوتُ قَومِي لَيلاً وَ نَهاراً (5) فَلَم يَزِدهُم دُعائِي إِلاّ فِراراً (6)
ست آيات.
قرأ «ان اعبدوا اللّه» بكسر النون عاصم و حمزة و ابو عمرو، علي اصل التقاء الساكنين. الباقون بالضم اتباعاً للضمة علي الباء في (اعبدوا اللّه) و قرأ الفراء «دعائي» ممدوداً إلا شبلا عن إبن كثير، فانه قصر، و فتح الياء مثل عصاي.
قال ابو علي: فتح الياء و إسكانها حسنان، فاما قصر الكلمة فلم أسمعها، و يجوز أن