مكية في قول إبن عباس و الضحاك و غيرهما و هي أربع و أربعون آية بلا خلاف.
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (1) لِلكافِرينَ لَيسَ لَهُ دافِعٌ (2) مِنَ اللّهِ ذِي المَعارِجِ (3) تَعرُجُ المَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيهِ فِي يَومٍ كانَ مِقدارُهُ خَمسِينَ أَلفَ سَنَةٍ (4)
فَاصبِر صَبراً جَمِيلاً (5) إِنَّهُم يَرَونَهُ بَعِيداً (6) وَ نَراهُ قَرِيباً (7) يَومَ تَكُونُ السَّماءُ كَالمُهلِ (8) وَ تَكُونُ الجِبالُ كَالعِهنِ (9)
وَ لا يَسئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10)
عشر آية.
قرأ اهل المدينة و أهل الشام (سال) بغير همز و هو يحتمل أمرين:
أحدهما- ان يکون من السيل تقول: سال يسيل سيلا فهو سائل، و سايل واد في جهنم، کما قال (أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ) و الفلق جب في جهنم. و اجمعوا علي همزة (سائل) لأنه و لو کان من (سال) بغير همز، فالياء تبدل همزة إذا وقعت بعد الالف مثل البائع و السائر من (باع، و سار).
و الثاني- بمعني سأل بالهمزة، لأنها لغة يقولون سلت أسال، و هما يتسالان