و قوله: [حوله] مأخوذ من الحول و هو الانقلاب. يقال حال الحول: إذا انقلب الي أول السنة و أحال في كلامه إذا صرفه عن وجهه و حوّله عن المكان:
أي نقله الي مكان آخر: و تحول: تنقل و احتال عليه و حاوله طالبه بالانقلاب الي مراده و الحَول بالعين- بالفتح- و الحِول- بالكسر- الانقلاب عن الأمر و منه قوله «لا يَبغُونَ عَنها حِوَلًا»[2] و الحوالة انقلاب الحق عن شخص الي غيره و المحالة: البكرة. و الحيلة: إيهام الأمر للخديعة. و حال بينه و بينه: مانع و الحائل: الناقة الّتي انقطع حملها. و الحائل: العير. و حوله الصبا: أي دايرته ذهب به و أذهبه: أي أهلكه، لا ذهابه الي مكان يعرف، و منه «ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِم». و المذهب: الطريقة في الأمر. و الذّهبه: المطرة الجود. و قوله:
«وَ تَرَكَهُم فِي ظُلُماتٍ»: أي أذهب النور بالظلمات. و تاركه متاركة و تتاركوا:
تقابلوا في الترك. و اترك اتراكا: اعتمد الترك. و التركة و التريكة: بيضة النعام المنفردة لتركها وحدها.
و الظلمات: جمع الظلمة، و أصلها انتقاص الحق من قوله: و لم تظلم منه شيئاً أي لم تنقص. و اظلم الجواد احتمل انتقاص الحق لكرمه، و من أشبه أباه فما ظلم أي ما انتقص حق الشبه. و ظلمت الناقة: إذا نحرت من غير علة.
و الظلم: ماء الأسنان من اللون لا من الريق. و الظلم: الثلج. و قوله:
«فِي ظُلُماتٍ لا يُبصِرُونَ». قال إبن عباس: إنهم يبصرون الحق و يقولون به حتي إذا خرجوا من ظلمة الكفر، أطفأوه بكفرهم به، فتركهم في ظلمات الكفر، فهم لا يبصرون هدي، و لا يستقيمون علي حق، و روي عنه أيضاً أنه قال: هذا مثل ضربه اللّه تعالي للمنافقين، أنهم كانوا يعتزون بالإسلام، فيناكحهم[3] المسلمون
[1] و في رواية (الجزع) بدل (الدر). [2] سورة الكهف: آية 109 [3] في الطبعة الايرانية، بصيغة الماضي و الظاهر من السياق ان الصيغة ما ذكرنا
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 87