responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 59

و [هُدي‌ً] ‌في‌ موضع‌ خفض‌ بعلي‌. و معني‌ «عَلي‌ هُدي‌ً»: ‌ أي ‌ ‌علي‌ حق‌ و خير بهداية اللّه‌ إياهم‌ و دعائه‌ ‌الي‌ ‌ما قالوا ‌به‌، و ‌من‌ ‌قال‌: ‌هم‌ ‌علي‌ نور و استقامة ‌أو‌ بيان‌ و رشد، فهو داخل‌ تحت‌ ‌ما قلنا، و الاولي‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ ‌ذلک‌ عاماً فيمن‌ تقدم‌ ذكره‌ ‌في‌ الآيتين‌، و ‌من‌ خص‌ ‌ذلک‌ فقد ترك‌ الظاهر، لأن‌ فيهم‌ ‌من‌ خصها بالمعنيين‌ ‌في‌ ‌الآية‌ الاولي‌، و فيهم‌ ‌من‌ خصها بالمذكورين‌ ‌في‌ ‌الآية‌ الثانية، و ‌قد‌ بينا ‌أن‌ الجمع‌ محمول‌ ‌علي‌ العموم‌ و حملها ‌علي‌ العموم‌ ‌في‌ الفريقين‌ محكي‌ ‌عن‌ ‌إبن‌ عباس‌ و ‌إبن‌ مسعود.

و [المُفلِحُون‌َ] ‌هم‌ المنجحون‌ ‌الّذين‌ أدركوا ‌ما طلبوا ‌من‌ عند اللّه‌ بأعمالهم‌ و إيمانهم‌. و الفلاح‌: النجاح‌. ‌قال‌ الشاعر:

اعقلي‌ ‌إن‌ كنت‌ ‌لما‌ تعقلي‌        و لقد أفلح‌ ‌من‌ ‌کان‌ عقل‌

يعني‌ ‌من‌ ظفر بحاجته‌ و أصاب‌ خيراً. و تقول‌ أفلح‌ يفلح‌ إفلاحا و تقول‌ فلح‌ يفلح‌ فلاحاً و فِلاحا و الفلاح‌ البقاء أيضاً. ‌قال‌ لبيد

نحل‌ بلاداً كلها حل‌ قبلنا        و نرجو فلاحاً[1] ‌بعد‌ عاد و حمير

يعني‌ البقاء و أصل‌ الفلح‌ القطع‌، فكأنه‌ قطع‌ ‌لهم‌ بالخير، و ‌منه‌ ‌قيل‌ للاكار فلاحاً لأنه‌ يشق‌ ‌الإرض‌، و الفلاح‌ المكاري‌ لأنه‌ يقطع‌ ‌الإرض‌ ‌قال‌ الشاعر:

‌إن‌ الحديد بالحديد يفلح‌

و ‌في‌ أولئك‌ لغات‌: فلغة أهل‌ الحجاز: أوليك‌ بالياء، و أهل‌ نجد و قيس‌ و ربيعة و أسد يقولون‌: أولئك‌ بهمز. و بعض‌ بني‌ سعيد ‌من‌ بني‌ تميم‌ يقولون‌: الّاك‌ مشددة، و بعضهم‌ يقول‌: الالك‌. ‌قال‌ الشاعر:

ألا لك‌ قوم‌ ‌لم‌ يكونوا أشابة[2]        و هل‌ يعظ الضليل‌ ‌إلا‌ ألالكا

و ‌هم‌ دخلت‌ للفصل‌

‌قوله‌ ‌تعالي‌ [‌سورة‌ البقرة (2): آية 6]

.

إِن‌َّ الَّذِين‌َ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيهِم‌ أَ أَنذَرتَهُم‌ أَم‌ لَم‌ تُنذِرهُم‌ لا يُؤمِنُون‌َ (6)

النزول‌

‌-‌ نزلت‌ ‌في‌ أبي جهل‌ و ‌في‌ خمسة ‌من‌ قومه‌ ‌من‌ قادة الأحزاب‌ قتلوا يوم بدر ‌في‌ قول‌ الربيع‌ ‌بن‌ أنس‌، و اختاره‌ البلخي‌ و المغربي‌. و ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌: نزلت‌ ‌في‌ قوم‌


[1] و ‌في‌ نسخة (الفلاح‌)
[2] الاشابة ‌من‌ ‌النّاس‌ الأخلاط
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست