responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 50

‌ أي ‌: ‌إذا‌ يفزع‌. فعلي‌ ‌هذا‌ يحتمل‌ ‌ان‌ ‌يکون‌ الالف‌: انا، و اللام‌: اللّه‌، و الميم‌: اعلم‌، و كذلك‌ القول‌ ‌في‌ الحروف‌، و ‌علي‌ ‌هذا‌ ‌لا‌ موضع‌ (لألف‌ لام‌ ميم‌) ‌من‌ الاعراب‌، و ‌علي‌ قول‌ ‌من‌ ‌قال‌ انها اسماء السور موضعها الرفع‌، كأنه‌ ‌قال‌ ‌هذه‌ الم‌، ‌او‌ ‌يکون‌ ابتداءه‌ و ‌يکون‌ خبره‌ ‌ذلک‌ الكتاب‌، و اجمع‌ النحويون‌ ‌علي‌ ‌ان‌ ‌هذه‌ الحروف‌ و جميع‌ حروف‌ الهجاء مبنية ‌علي‌ الوقف‌ ‌لا‌ تعرب‌، ‌کما‌ بني‌ العدد ‌علي‌ الوقف‌، و لأجل‌ ‌ذلک‌ جاز ‌ان‌ يجمع‌ ‌بين‌ ساكنين‌ ‌کما‌ جاز ‌ذلک‌ ‌في‌ العدد، تقول‌ واحد، اثنان‌، ثلاثة، اربعة، فتقطع‌ الف‌ اثنين‌ و ‌هي‌ الف‌ وصل‌، و تذكر الهاء ‌في‌ ثلاثة و اربعة، فلو ‌لم‌ تنو الوقف‌ لقلت‌ ثلاث‌ بالثاء. و حكي‌ ‌عن‌ عاصم‌ ‌في‌ الشواذ و غيره‌ الم‌ اللّه‌ بقطع‌ الهمزة، الباقون‌ بفتح‌ الميم‌، و قالوا فتح‌ الميم‌ لالتقاء الساكنين‌ و ‌قال‌ قوم‌: لأنه‌ نقل‌ حركة الهمزة اليه‌، و اختار ابو علي‌ الاول‌، لأن‌ همزة الوصل‌ تسقط ‌في‌ الوصل‌، ‌فلا‌ يبقي‌ هناك‌ حركة تنقل‌، و انشد ‌في‌ نقل‌ حركة همزة الوصل‌ قول‌ الشاعر

أقبلت‌ ‌من‌[1] عند زياد كالخرف‌        تخط رجلاي‌ بخط مختلف‌

فيكتبان‌ ‌في‌ الطريق‌ لام‌ الف‌

و متي‌ أجريتها مجري‌ الأسماء ‌لا‌ الحكاية و أخبرت‌ عنها، قلت‌: ‌هذه‌ كاف‌ حسنة، و ‌هذا‌ كاف‌ حسن‌، و كذلك‌ باقي‌ الحروف‌ فتذكر و تؤنث‌، فمن‌ أنث‌ قصد الكلمة، و ‌من‌ ذكر قصد الحرف‌، فأما إعراب‌: أبي جاد، هواز، و حطي‌ و كلمن‌، فزعم‌ سيبويه‌ انها مصروفات‌، تقول‌: علمت‌ أبا جاد، و نفعني‌ ابو جاد، و انتفعت‌ بأبي‌ جاد. و كذلك‌: هوازٌ، و هوازٍ، و هوازاً. و حطياً، و حطي‌ُّ، و حطي‌ٍ، و أما كلمن‌ و سعفص‌ و قرشيات‌ فأعجميات‌، تقول‌: ‌هذه‌ كلمن‌، و تعلمت‌ كلمن‌، و انتفعت‌ بكلمن‌، و كذلك‌ سعفص‌ و قرشيات‌ اسم‌ للجمع‌ مصروفة لأجل‌ الألف‌ و التاء. و أما معني‌ أبي جاد، ‌فقال‌ الضحاك‌: انها اسماء الأيام‌ الستة ‌الّتي‌ خلق‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌فيها‌ الدنيا و ‌قال‌ الشعبي‌: انها أسماء ملوك‌ مدين‌، و انشد:


[1] ‌في‌ الطبعة الايرانية «‌عن‌) و الصحيح‌ ‌ما ذكرنا
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست