اخبر اللّه تعالي ان هؤلاء الكفار متي آمنوا علي حد ما آمن المؤمنون به، فقد اهتدوا الي طريق الجنة. و الباء في قوله «بِمِثلِ ما آمَنتُم» يحتمل ثلاثة أشياء:
أولها- ان تكون زائدة و التقدير، فان آمنوا مثل ألذي أمنتم أي مثل ايمانكم کما قال: «كَفي بِاللّهِ» و المعني كفي اللّه. قال الشاعر:
كفي الشيب و الإسلام للمرء ناهياً[1] و الثاني ان يکون المعني بمثل هذا و لا تكون زائدة. كأنه قال: فان آمنوا علي مثل ايمانكم، کما تقول: كتبت علي مثل ما كتبت، و بمثل ما كتبت كأنك تجعل المثال آلة يتوصل به الي العمل، و هذا أجود من الاول.
و الثالث- أن تلغي مثل، کما ألغيت الكاف في قوله:
[1] اللسان (نهي) و صدره:
سمية ودع ان تجهزت غاديا
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 483