responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 475

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 133]

أَم‌ كُنتُم‌ شُهَداءَ إِذ حَضَرَ يَعقُوب‌َ المَوت‌ُ إِذ قال‌َ لِبَنِيه‌ِ ما تَعبُدُون‌َ مِن‌ بَعدِي‌ قالُوا نَعبُدُ إِلهَك‌َ وَ إِله‌َ آبائِك‌َ إِبراهِيم‌َ وَ إِسماعِيل‌َ وَ إِسحاق‌َ إِلهاً واحِداً وَ نَحن‌ُ لَه‌ُ مُسلِمُون‌َ (133)

‌-‌ آية واحدة بلا خلاف‌-‌ (أم‌) ها هنا منقطعة و ليست‌ بمتصلة كقوله‌ و الم‌ تنزيل‌ الكتاب‌ ‌لا‌ ريب‌ ‌فيه‌ ‌من‌ رب‌ العالمين‌ أم‌ يقولون‌ افتراه‌[1] و مثله‌ قول‌ الشاعر[2]:

كذبتك‌ عينُك‌ أم‌ رأيت‌ بواسط        غلس‌ الظلام‌ ‌من‌ الرباب‌ خيالا[3]

و ‌لا‌ تجي‌ء منقطعة الألف‌ و ‌قد‌ تقدمها كلام‌، لأنها بمعني‌ بل‌، و ألف‌ الاستفهام‌. كأنه‌ ‌قيل‌: بل‌ كنتم‌ شهداء، و معناها‌-‌ هنا‌-‌ الجحد: اي‌ ‌ما كنتم‌ شهداء. و اللفظ لفظ الاستفهام‌. و المعني‌ ‌علي‌ خلافه‌، لأن‌ إخراجه‌ مخرج‌ الاستفهام‌ أبلغ‌ ‌في‌ الكلام‌، و أشد مظاهرة ‌في‌ الحجاج‌: ‌أن‌ يخرج‌ الكلام‌ مخرج‌ التقرير بالحق‌ فتلزم‌ الحجة، و الإنكار ‌له‌ فتظهر الفضيحة، فلذلك‌ اخرج‌ الجحد[4] ‌في‌ الاخبار مخرج‌ الاستفهام‌.

و المخاطب‌ ب «أَم‌ كُنتُم‌ شُهَداءَ» أهل‌ الكتاب‌ ‌في‌ قول‌ الربيع‌. و المعني‌:

انكم‌ ‌لم‌ تحضروا ‌ذلک‌، ‌فلا‌ تدّعوا ‌علي‌ انبيائي‌ و رسلي‌ الأباطيل‌ بنحلكم‌ إياهم‌ خلاف‌ الإسلام‌ ‌من‌ اليهودية و النصرانية، فاني‌ ‌ما بعثّهم‌ ‌إلا‌ بالحنفية. و الشهداء جمع‌ شهيد.

و (إذ) ها هنا بدل‌ ‌من‌ (إذ) الاولي‌، و العامل‌ ‌فيها‌ معني‌ الشهادة. و ‌قيل‌ بل‌ العامل‌ ‌فيها‌ حضر، و كلاهما حسن‌.

اللغة:

و الحاضر و الشاهد ‌من‌ النظائر. و نقيض‌ الحاضر الغائب‌. و يقال‌: حضر


[1] ‌سورة‌ السجدة: آية 1 و 2 و 3
[2] ‌هو‌ الأخطل‌.
[3] انظر ا: 3. 4 تجد التفصيل‌
[4] ‌في‌ المطبوعة (الحجة).
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست