اللهالعرش اربع أساطين و سماه الصراح و هو البيت المعمور و قال للملائكة طوفوا به ثم بعث ملائكة، فقال ابنوا في الإرض بيتاً بمثاله، و قدره و امر من في الإرض ان يطوفوا بالبيت.}
و قال ابو جعفر: إسماعيل أول من شق لسانه بالعربية، و کان أبوه يقول:
و هما يبنيا البيت:- يا إسماعيل هابي إبن[1]. اي اعطني حجراً، فيقول له إسماعيل بالعربية: يا أبي هاك حجراً- و ابراهيم يبني و إسماعيل يناوله الحجارة. و روي فلا عن عبد اللّه بن عمر قال: لما أهبط اللّه آدم من الجنة قال: اني منزل معك او مهبط معك بيتاً تطوف حوله کما يطاف حول عرشي، و تصلي عنده کما يصلي عند عرشي، و لما کان زمن الطوفان رفع و كانت الأنبياء يحجونه و لا يعملون مكانه حتي بوأه اللّه لإبراهيم فاعلمه[2] مكانه فبناه من خمسة اجبل: من حرا، و ثبير، و لبنان، و جبل الطور، و جبل الخمر[3]. قال الطبري و هو جبل بدمشق.
رَبَّنا وَ اجعَلنا مُسلِمَينِ لَكَ وَ مِن ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسلِمَةً لَكَ وَ أَرِنا مَناسِكَنا وَ تُب عَلَينا إِنَّكَ أَنتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ (128)
آية بلا خلاف.
روي في الشواذ عن عوف بن الاعرابي انه قرأ (مسلمين) علي الجمع. و انما سألا اللّه تعالي أن يجعلهما مسلمين بمعني: ان يفعل لهما من الألطاف ما يتمسكان معه بالإسلام في مستقبل عمرهما لان الإسلام کان حاصلا في وقت دعائهما و يجري ذلک مجري أحدنا، إذا أدب ولده و عرّضه لذلك حتي صار أديباً جاز أن يقال: جعل ولده أديباً و عكس ذلک إذا عرّضه للبلاء، و الفساد، جاز ان يقال: جعله ظالماً محتالًا فاسداً و يجوز ان يكونا قالا ذلک تعبداً کما قال تعالي: «رَبِّ احكُم بِالحَقِّ».