[ثانيها]- و قال عطا مقام ابراهيم عرفة و المزدلفة و الجمار.
[ثالثها]- و قال مجاهد: الحرم كله مقام ابراهيم.
[رابعها]- و قال السدي: مقام ابراهيم هو الحجر ألذي كانت زوجة إسماعيل وضعته تحت قدم ابراهيم حين غسلت رأسه. فوضع ابراهيم رجله عليه و هو راكب فغسلت شقه ثم رفعته من تحته و قد غابت رجله في الحجر فوضعته تحت الشق الآخر فغسلته فغابت ايضا رجله فيه فجعلها اللّه من شعائره، فقال «وَ اتَّخِذُوا مِن مَقامِ إِبراهِيمَ مُصَلًّي» و به قال الحسن، و قتادة، و الربيع، و اختاره الجبائي، و الرماني، و هو الظاهر في اخبارنا، و هو الأقوي، لان مقام ابراهيم إذا اطلق[1] لا يفهم منه إلا المقام المعروف ألذي هو في المسجد الحرام. و في المقام دلالة علي نبوة ابراهيم (ع)، لان اللّه تعالي جعل الصخرة تحت قدمه كالطين حتي دخلت قدمه فيها- و کان ذلک معجزة له-. و قيل في معني قوله (مصلي) ثلاثة أقوال:
قال مجاهد: مدعي مأخوذ من صليت بمعني دعوت.
و قال الحسن و الجبائي: قبلة.
و قال قتادة و السدي: أمروا أن يصلوا عنده. و هو المروي في أخبارنا.
و بذلك استدلوا علي أن صلاة الطواف فريضة مثله، لان اللّه تعالي أمر بذلك و الامر يقتضي الوجوب، و ليس ها هنا صلاة يجب أداؤها عنده غير هذه بلا خلاف.
[1] في المطبوعة (اتطلق و في المخطوطة (انطلق)
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 453