اسكن الياء من (عهدي) حمزة و حفص إلا إبن ساهي. و كتب في بعض المصاحف (ابراهم) بغير ياء و في أكثرها بالياء. قال بعض الجرهميين: نحن ورثنا علي عهد (ابراهيم)[1]. و قرأ إبن عامر ابراهام في خمسة و ثلاثين موضعاً في القرآن كله: في البقرة خمسة عشرة موضعاً. و هو جميع ما فيها. تقدير الآية و اذكروا إذ ابتلي ابراهيم ربُّه بكلمات.
المعني:
و الابتلاء هو الاختبار- و هو مجاز ها هنا لان حقيقته الامر من اللّه تعالي بخصال الايمان فسمي ذلک اختبارا، لان ما يستعمل بالأمر منا في مثل ذلک علي جهة الاختبار و الامتحان، فجري تشبيهاً بما يستعمله اهل اللغة عليه. و قال بن الاخشاذ:
إنما ذلک علي انه جل ثناؤه يعامل العبد معاملة المختبر ألذي لا يعلم لأنه لو جازاهم بعمله فيهم، کان ظالما لهم. و الكلمات الّتي ابتلي اللّه ابراهيم بها فيها خلاف فيروي في بعض الروايات عن إبن عباس، و به قال قتادة، و ابو الخلد: انه أمره[2] إياه بعشرة سنن[3]. خمس في الرأس، و خمس في الجسد. فاما الّتي في الرأس فالمضمضة و الاستنشاق و الفرق و قص الشارب، و السواك. و اما الّتي في الجسد: فالختان و حلق
[1] استدل بهذا علي (ابراهم)- بدون ياء- و في المطبوعة و المخطوطة بالياء.
و هو غلط. [2] في المخطوطة و المطبوعة (أمن). [3] في المطبوعة (سنين).
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 445