نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 437
«انما انت بشير و نذير» و لست «تُسئَلُ عَن أَصحابِ الجَحِيمِ» و مثله قوله: «فَلا تَذهَب نَفسُكَ عَلَيهِم حَسَراتٍ» و قوله «لَيسَ عَلَيكَ هُداهُم»[1] و قوله «عَلَيهِ ما حُمِّلَ وَ عَلَيكُم ما حُمِّلتُم»[2]
الاعراب:
و موضع (تسأل) يحتمل أمرين:
أحدهما- ان يکون استئنافا و لا موضع له.
و الآخر- ان يکون حالا، فيكون موضعه نصباً. ذكر ذلک الزجاج، لأنه قال: «أَرسَلناكَ بِالحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً» غير مسئول عن اصحاب الجحيم. و من فتح التاء علي الخبر. تقديره: غير سائل. و أنكر قوم الحال. و اعتلوا ان في قراءة أبي:
(و ما تسأل) و في قراءة عبد اللّه: (و لن تسأل) و هذا غير صحيح، لان ليس قياس (لا) قياس لن[3] و ما، لأنه يجوز أرسلناك لا سائلا، و لا يجوز ما سائلا.
و لذلك احتمل مع لا الحال، و لن يحتمل مع ما و لن، لان للا[4] تصرفا ليس لهما فيجوز ان يعمل ما قبلها في ما بعدها، و لا يجوز ذلک فيهما. تقول: جئت بلا خبر، و لا يجوز بما خبر. و الجحيم النار بعينها إذا شبت وقودها. قال امية بن أبي الصلت:
إذا شبت جهنم ثم زادت و اعرض عن قوابسها الجحيم[5]
فصار كالعلم علي جهنم. و قال صاحب العين: الجحيم: النار الشديدة التأجج، و الالتهاب کما أججوا نار ابراهيم. و هي تجحم جحوما[6] يعني توقدت جمرتها و جاحم الحرب: شدة القتل في معركتها. و قال سعيد بن مالك بن ضبيعة.