و الدين الحساب، و الدين الجزاء ايضاً. قال كعب بن جعيل:
إذا ما رمونا رميناهم و دناهم فوق ما يقرضونا
و قال آخر:
و اعلم و أيقن ان ملك زائل و اعلم بأنك ما تدين تدان
يعني: ما تجزي تجزي. و منه قوله تعالي: «كَلّا بَل تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ» يعني بالجزاء. و قوله: «فَلَو لا إِن كُنتُم غَيرَ مَدِينِينَ» أي غير مجزيين. و بهذا قال جماعة من التابعين كسعيد بن جبير و قتادة. و روي عن إبن عباس و مجاهد و أبي جعفر:
انه الحساب. و الدين ايضاً الطاعة. و قال عمرو بن كلثوم:
و ايام لنا غر طوال عصينا الملك فيها ان ندينا
و الدين الملك قال زهير:
لئن حللت بجو في بني أسد في دين عمرو و حالت بيننا فدك
و الدين القهر و الاستعلاء قال الأعشي:
هو دان الرباب إذ كرهوا الدين دراكا بغزوة و صقال[1]
يعني ذللهم للطاعة. و الدين العادة، قال المثقب العبدي:
تقول و قد درأت لها وضيني أ هذا دينه ابداً و ديني
التفسير
و «يَومِ الدِّينِ» عبارة عن زمان الجزاء كله، و ليس المراد به ما بين المشرق و المغرب و طلوع الشمس الي غروبها