التقدير: و لما جاء اليهود من بني إسرائيل الّذين وصفهم الله، كتاب من عند الله يعني به القرآن ألذي أنزله علي محمّد (ص) و اشتقاق الكتاب من الكتب، و هو جمع كتبة و هي الخرزة. و كلما ضممت بعضه الي بعض، فقد كتبته. و الكتيبة من الجيش من هذا الانضمام بعضها الي بعض.
و قوله: «مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُم» من الكتب الّتي أنزلها الله قبل القرآن من التوراة و الإنجيل و غيرهما. و معني «مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُم» لما في التوراة و الإنجيل، و الاخبار الّتي فيها. و يحتمل ان يکون المراد: مصدق بان التوراة و الإنجيل من عند الله.
و مصدق رفع، لأنه نعت الكتاب. و لو نصب علي الحال، لكان جائزاً، لكن لم يقرأ به. و قوله: «وَ كانُوا مِن قَبلُ يَستَفتِحُونَ عَلَي الَّذِينَ كَفَرُوا». قال ابو عبيدة معناه يستنصرون. قال إبن عباس: إن اليهود كانوا يستنصرون علي الأوس الخزرج
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 344