responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 341

البينات‌. و ‌قال‌ آخرون‌: سمي‌ بذلك‌، لأن‌ الغالب‌ ‌علي‌ جسمه‌ الروحانية لرقته‌ و كذلك‌ سائر الملائكة و انما خص‌ ‌به‌ تشريفا و التقديس‌ و التطهير و القدس‌: الطهر و ‌قال‌ السدي‌:

القدس‌ ها هنا البركة يقال‌: قدس‌ ‌عليه‌: برك‌ ‌عليه‌. و ‌يکون‌ اضافته‌ ‌الي‌ نفسه‌ كقوله‌ «حَق‌ُّ اليَقِين‌ِ» و ‌قال‌ الربيع‌: القدس‌ الرب‌. و ‌قال‌ ‌إبن‌ زيد القدس‌ ‌هو‌ اللّه‌، و أيده‌ بروحه‌، و احتج‌ بقوله‌ «المَلِك‌ُ القُدُّوس‌ُ». و ‌قال‌ القدوس‌ و القدس‌ واحد. و روي‌ ‌عن‌ ‌إبن‌ عباس‌ ‌ان‌ القدس‌ الطاهر و ‌قال‌ الراجز:

الحمد للّه‌ العلي‌ القادس‌

و ‌قال‌ رؤبة:

دعوت‌ رب‌ القوة القدوسا

و ‌قوله‌: «أَ فَكُلَّما جاءَكُم‌ رَسُول‌ٌ بِما لا تَهوي‌ أَنفُسُكُم‌ُ استَكبَرتُم‌ فَفَرِيقاً كَذَّبتُم‌ وَ فَرِيقاً تَقتُلُون‌َ» فالخطاب‌ بذلك‌ متوجه‌ ‌الي‌ يهود بني‌ إسرائيل‌ و كأنه‌ ‌قال‌: ‌ يا ‌ معشر يهود بني‌ إسرائيل‌ لقد أتينا موسي‌ التوراة و تابعنا ‌من‌ بعده‌ الرسل‌ إليكم‌ و أتينا عيسي‌ ‌إبن‌ مريم‌ الحجج‌ و البينات‌ إذ بعثناه‌ إليكم‌ و أيدناه‌ بروح‌ القدس‌ و أنتم‌ كلما جاءكم‌ ‌رسول‌ ‌من‌ رسلي‌ بغير ‌ألذي‌ تهواه‌ أنفسكم‌ استكبرتم‌ عليكم‌ تجبراً و بغياً و كذبتم‌ منهم‌ بعضاً و قتلتم‌ بعضا، و ظاهر الخطاب‌ و ‌ان‌ ‌کان‌ خرج‌ مخرج‌ التقدير فهو بمعني‌ الخبر.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 88]

وَ قالُوا قُلُوبُنا غُلف‌ٌ بَل‌ لَعَنَهُم‌ُ اللّه‌ُ بِكُفرِهِم‌ فَقَلِيلاً ما يُؤمِنُون‌َ (88)

آية واحدة.

القراءة:

القراء المعرفون‌ ‌علي‌ تسكين‌ اللام‌ ‌من‌ ‌قوله‌ غلف‌. و ‌قال‌ ‌إبن‌ محيص‌ غلف‌ بضم‌ اللام‌

المعني‌:

و روي‌ ‌عن‌ ‌إبن‌ عباس‌ ‌ذلک‌ فمن‌ قرأ بالتسكين‌ ‌قال‌: معني‌ غلف‌ الواحد منها

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست