قرأ أهل الكوفة الرسل مثقّل في جميع القرآن. و قرأ إبن كثير القدس بسكون الدال حيث وقع. الباقون بتثقيلها،
المعني:
و معني قوله «آتَينا مُوسَي الكِتابَ» أنزلناه اليه و أعطيناه. و الكتاب المراد به التوراة. و قوله «و قفينا» معناه و اردفنا، و اتبعنا بعضه خلف بعض، کما يقفو الرجل الرجل: إذا سار في اثره من ورائه و أصله من القفا. يقال فيه قفوت فلاناً إذا صرت خلف قفاه. کما يقال دبرته إذا صرت في دبره قال امرؤ القيس:
و قفي علي اثارهن بحاصب فمرّ العشي البارد المتحصب[1]
و معني قوله: «بِالرُّسُلِ» من بعد موسي. و المراد بالرسل الأنبياء، و هم جمع رسول يقال: رسول و رسل، کما يقال: رجل صبور و قوم صبر. و رجل شكور، و قوم
[1] ديوانه 38. و روايته (فقفي) بدل وقفا و عجزه و غيبة شؤبوب من الشد ملهب و العجز الموجود أعلاه غير موجود في ديوان امرئ القيس.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 339