قاتلوهم حتي يقولوا لا إله إلا اللّه أو يقروا بالجزية. و قال آخرون: ليست منسوخة لكن أمروا بأن يقولوا حسناً في الاحتجاج عليهم، إذا دعوا الي الايمان، و بين ذلک لهم. و قال قتادة نسختها آية السيف. و الصحيح انها ليست منسوخة، و انما امر الله تعال بالقول الحسن في الدعاء اليه و الاحتجاج عليه، کما قال تعالي لنبيه (ص) «ادعُ إِلي سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ جادِلهُم بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ»[1] و بيّن في آية اخري، فقال: «وَ لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّوا اللّهَ عَدواً بِغَيرِ عِلمٍ[2] و ليس الامر بالقتال ناسخاً لذلك، لأن کل واحد منهما ثابت في موضعه
قوله تعالي: [سورة البقرة (2): آية 84]
وَ إِذ أَخَذنا مِيثاقَكُم لا تَسفِكُونَ دِماءَكُم وَ لا تُخرِجُونَ أَنفُسَكُم مِن دِيارِكُم ثُمَّ أَقرَرتُم وَ أَنتُم تَشهَدُونَ (84)
آية بلا خلاف
المعني:
قد بينا فيما مضي أن الميثاق هو العهد. و المعني في الآية: و اذكروا إذ أخذنا ميثاق اسلافكم الّذين كانوا في زمن موسي، و الأنبياء الماضين (ع)، و انما أضاف اليهم لما كانوا أخلافا[3] لهم علي ما مضي القول فيه. و تقدير الاعراب في هذه
[1] سورة النحل آية: 125 [2] سورة الانعام آية: 108 [3] هذه عبارة المخطوطة و في المطبوعة: «كانوا خلافا علي».
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 331