responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 328

إحسانا، حكاية، كأنه‌ ‌قال‌ استحلفناهم‌ ‌لا‌ يعبدون‌ ‌إلا‌ اللّه‌، إذ قلنا ‌لهم‌: و اللّه‌ ‌لو‌ قالوا و اللّه‌ ‌لا‌ تعبدون‌. و الاول‌ أجود.

و ‌قوله‌ ‌تعالي‌: «وَ بِالوالِدَين‌ِ إِحساناً» عطف‌ ‌علي‌ موضع‌ ‌أن‌ المحذوفة ‌في‌ «تَعبُدُون‌َ إِلَّا اللّه‌َ وَ بِالوالِدَين‌ِ إِحساناً» فرفع‌ ‌لا‌ تعبدون‌، ‌لما‌ حذفت‌ ‌أن‌، ‌ثم‌ عطف‌ بالوالدين‌ ‌علي‌ موضعها: ‌کما‌ ‌قال‌ الشاعر:

معاوي‌ اننا بشر فأسجح‌        فلسنا بالجبال‌ و ‌لا‌ الحديدا[1]

فعطف‌[2] و ‌لا‌ الحديد ‌علي‌ موضع‌ الجبال‌. و اما الإحسان‌ فمنصوب‌ بفعل‌ مضمر يؤدي‌ ‌عن‌ معناه‌، ‌قوله‌[3] «و بالوالدين‌» إذ ‌کان‌ مفهوما معناه‌.

و تقدير الكلام‌ و إذ أخذنا ميثاق‌ بني‌ إسرائيل‌ بان‌ ‌لا‌ تعبدوا ‌إلا‌ ‌الله‌ و ‌ان‌ تحسنوا ‌الي‌ الوالدين‌ إحسانا. فاكتفي‌ بقوله‌: «و بالوالدين‌» ‌عن‌ ‌ان‌ يقول‌ بان‌ تحسنوا ‌الي‌ الوالدين‌ إحسانا، إذ[4] ‌کان‌ مفهوما ‌بما‌ ظهر ‌من‌ الكلام‌. و ‌قال‌ بعض‌ اهل‌ العربية: تقديره‌ و بالوالدين‌ فأحسنوا، فجعل‌ الياء ‌الّتي‌ ‌في‌ الوالدين‌ ‌من‌ صلة الإحسان‌ مقدمة ‌عليه‌. و ‌قال‌ آخرون‌: الا تعبدوا ‌إلا‌ ‌الله‌ و أحسنوا بالوالدين‌ إحسانا، فزعموا ‌ان‌ الباء ‌في‌ و بالوالدين‌ ‌من‌ صلة المحذوف‌. اعني‌ ‌من‌ أحسنوا. فجعلوا ‌ذلک‌ ‌من‌ كلامين‌ و الإحسان‌ ‌ألذي‌ أخذ ‌عليهم‌ الميثاق‌ بان‌ يفعلوه‌ ‌الي‌ الوالدين‌ ‌ما فرض‌ ‌علي‌ امتثالهما ‌من‌ فعل‌ المعروف‌، و القول‌ الجميل‌، و خفض‌ جناح‌ الذل‌ رحمة بهما، و التحنن‌ عليهما، و الرأفة بهما، و الدعاء لهما بالخير، و ‌ما أشبهه‌ مما ندب‌ ‌الله‌ ‌تعالي‌ ‌الي‌ الفعل‌ بهما.

و ‌قوله‌: «وَ ذِي‌ القُربي‌» ‌ أي ‌ و بذي‌ القربي‌ ‌ان‌ تصلوا قرابة منهم‌، و رحمة.

اللغة:

و القربي‌ مصدر ‌علي‌ وزن‌ فعلي‌ ‌من‌ قولك‌: قرب‌ مني‌ رحم‌ فلان‌ قرابة، و قربي‌ و قربا بمعني‌ واحد.


[1] قائله‌ عقيبة ‌بن‌ هبيرة الأسدي‌، جاهلي‌ اسلامي‌. الخزانة: 343
[2] ‌في‌ المطبوعة «فعطت‌»
[3] ‌في‌ المطبوعة و المخطوطة «و ‌قوله‌» ‌علي‌ ‌ما يظهر ‌ان‌ الناسخ‌ زاد الواو لأنه‌ ‌لم‌ يفهم‌ معني‌ الكلام‌
[4] ‌في‌ المطبوعة و المخطوطة «‌إذا‌» الالف‌ ايضاً زيادة ‌من‌ الناسخ‌.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست